الواحد الكشفية الموضحة لمماني الصفات الالهية اذا شهدت يا أخي هذا المشهد، بقيت مع نظره تعالى المحقق إليك، لا ظر لك أنت المقيد المحدود، وهو تعالى المنزه عن القيود والحدود اذا الشهود له المعرفة، والرؤية لها الكشف التام، فتعلم يا أخي الحقاي والفرق بينهما(1)، والحمد لله رب العالمين.
اكان سيدي علي بن وفا رضي الله عنه يقول : لا يخرج أحد عن القول با
احالة رؤيته لله تعالى في الدار الآخرة، إلا أن أعطاه في الدنيا تصور البصر حتى نفذ ال أقطار السموات والأرض، وصار يرى الوجود العلوي والسفلي؛ كأنه قنديل اغير في جو، لا سماء ولا أرض، فإن نزل أبد الآبدين، أو صعد أبد الآبدين: اد له مركزا، ولا رفعا ولا خفض.
من شهد ذلك فهو الذي له اعتقاد أن يرى الحق تعالى في غير خصوصة، كما كان في دار الدنيا، وأما من كان متقيدا في السموات والأرض اار الدنيا، فلا يتعقل رؤية الله في جهة، وذلك لأن كل عبد لا يجتي هناك إلا علمه وعمله هنا. آنتهي اؤيد ذلك قول الشيخ محي الدين في "لواقح الأنوار" : ما رأى عبد ربه الا بصورة استعداد(2)، قوة وضعفا، وضيقا وسعة، وغير ذلك لا يكون، فإذا ما(3) اأى الحق العبد، إلا وسعه من علم نفسه في مرآة معرفة الحق تعالى، وما رأى الحق تعالى، نظير تلك المرآة إذا رأيت المصور فيها لا تراها، وما ثم مثال أقرب ولا[93/ب] آشبه بالرؤية والتجلي من هذا، وأجهد في نفسك عند ذلك كما الصورة في المرآة، أن ترى جرم المرأة لا تراه أبدا البتة.
فلا تطمع يا أخي في أن ترقى إلى أعلى من هذا المرقى، فما ثم أصلا(4)، وما اده إلا العدم السض. انتهى فإن قال قائل : كيف صح تفاضل الناس في الرؤية، مع أن الحق تعالى من حيث هو، لا تقبل ذاته الزيادة والنقصان* العل المناسب: بينها لاب) : استعداده.
ي اب) فما اكذا العبارة ولعل فيها سقطا أو تحريفا، والله أعلم
Halaman tidak diketahui