206

Qawaid Fiqhiyya

القواعد الفقهية : مفهومها، نشأتها، تطورها، دراسة مؤلفاتها، أدلتها، مهمتها، تطبيقاتها

Penerbit

دار القلم

Genre-genre

جمع هذا الكتاب، ما وقفت عليه من تعليق في هذا المعنى للعلامة الأوحد صدر الدين أبي عبد الله بن المرحل، أحد الأئمة الذين رأيتهم، وسماه بالأشبا والنظائر"(1).

وقد ذكر المحققون أن هذا الكتاب لم يتمكن المؤلف من تحريره، وإنما تركه بذا متناثرة. ولعل السبب في ذلك أنه ألفه في حالة السفر، كما ذكر ذلك صاحب افوات الوفيات" أن : "من تصانيفه ما جمعه في سفينة، وسماه الأشباه والنظائر، ثما توفي قبل أن يبيضه"(2).

وجاء في "طبقات" العلامة تاج الدين السبكي : "وللشيخ صدر الدين كتاب االأشباه والنظائر ومات ولم يحرره، فلذلك ربما وقعت فيه مواضع على وجه الغلط"(3).

والذي حرره وهذبه هو ابن أخيه زين الدين(4) (738ه) وزاد فيه بعض الزيادات، وميز تلك الزيادات من الأصل بقوله : "قلت" . وينطوي الكتاب على زمرة من القواعد الأصولية والفقهية، ولكنه لم يفقد طابعه الفقهي، فهو غالب على مغلم فصوله ومباحفه.

وليست القواعد فيه سواء أكانت فقهية أم أصولية على النمط المألوف عندا المتأخرين في حسن عبارتها، وجودة صياغتها. ولكنها نقحت، وصيغت من جديد في كتاب "الأشباه والنظائر" للعلامة تاج الدين السبكي .ل وإليك بعض النمانج من الكتاب: 1 - بدأ الكتاب بمبحث أصولي تحت عنوان "قاعدة" وهي : "إذا دار فعل النبي

(2) فوات الوفيات: 15/4.

(3) طبقات الشافعية الكبرى: 255/9.

(4) هو محمد بن علم الدين، عبد الله بن الإمام زين الدين عمر بن مكي بن عبد الصمد، المعروف بابن المرحل، سمع من جماعة، وأخذ الفقه عن عمه الشيخ صدر الدين، بيض كتاب الأشباه والنظائر لعمه وزاد فيه . انظر: ابن العماد: شذرات الذهب: 118/6.

216

Halaman 215