Peraturan dalam Berperilaku kepada Allah
قواعد في السلوك الى الله تعالى
Genre-genre
والواجب على من سلك طريقا إلى الله عز وجل ألا يفارقها حتى يأتيه اليقين، وإن شقت عليه وتعذرت أسبابها لديه؛ فليسلك إلى الله طريقا أخرى، فإن الطرق كثيرة متنوعة، جعلها الله كذلك لتنوع الاستعدادات واختلافها، وذلك رحمة منه وفضلا ؛ إذ لو كانت طريقا واحدة مع اختلاف الأذهان والعقول، وقوة الاستعدادات وضعفها، لم يسلكها إلا واحد بعد واحد، ولكن لما اختلفت الاستعدادات جعلت الطرق متنوعة ليسلك كل امرئ إلى ربه على قدر ما يقتضيه استعداده.
فمن الناس من سلك طريق العلم والتعلم، يريد بذلك وجه الله تعالى، فلا يزال لذلك عاكفا على طريقه؛ يتعلم ويعلم، حتى ينفذ إلى ربه، أو يموت في طلبه، فيرجى له الوصول بعد مماته.
قال الله تعالى: (ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله) .
ومن الناس من يسلك طريقا من طرق الآخرة، مواظبا عليه، يريد به وجه الله، عاكفا على ذلك العمل، غير مفارق له بالإرادة الصحيحة في طلب مولاه، مثل جهاد أو رياضة، أو حج، أو صلاة، أو صوم، أو خدمة، أو إعانة، أو إطعام المساكين، أو بر الوالدين وخدمتهما، أو نوعا من العبادات المشروعة، مثل دوام تلاوة أو ذكر، أو مراقبة، أو تجريد، هم في محبة الله تعالى وطلبه وما جرب المجربون من هذه الطرق طريق الصلاة، فإنها صلاة
Halaman 113