231

Peraturan dalam Berperilaku kepada Allah

قواعد في السلوك الى الله تعالى

Genre-genre

ولذلك لا يحجبه ذلك عن تأمل العقل لمواقع الأمر والنهي، وحكمها وتراتيبها، وكذا لا يحجبه ذلك عن معاملة البدن ، بحيث يكون البدن والنفس، والعقل والقلب والروح، كل منهم قائم بوظيفته، بحيث لا تحجبه وظيفة عن وظيفة.

والغاية أن يتولى الله عز وجل حركاته وسكناته، فيصير به في كل شيء من أموره ، وهذا هو خاتمة ما يبادئ به العبد من ذلك الطرف، وتفصيل الكون بالله وأنواعه لا ينضبط من أنواع ما يرد عليه من التعريفات والواردات والتنبيهات وظهور الحقائق العينيات على أكمل الوضوح والظهور، وبهذا استوى مجمل الأحوال من ذلك الطرف.

وأما ما كان من جهة العبد مما يبذله من نفسه لله؛ فمنها: التوبة والإنابة، وسائر ما ذكر من المقامات والأحوال العملية؛ كالورع لله، والزهد له، والصبر، والخوف منه، والرجاء له، والتوكل عليه، والثقة به، والرضا عنه، والحب له، ثم التقرب إليه بالأعمال البدنية؛ كالصدقة والصوم والصلاة، والقراءة والأذكار، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والأعمال القلبية؛ كالأذكار والمعاملات القلبية؛ كنفي الخواطر السيئة حياء من الله تعالى ، والنيات الصالحة في المستقبل، والندم على ما مضى عند هجوم ذكره.

وأعلى الأعمال القلبية الإرادة والمحبة والخوف والرجاء والحياء من الله تعالى في الغيب، والصبر له عند المحبوبات والشهوات،

Halaman 253