Peraturan dalam Berperilaku kepada Allah

Ibn Sayh Al-Hazzamiyyat al-Wasiti d. 711 AH
174

Peraturan dalam Berperilaku kepada Allah

قواعد في السلوك الى الله تعالى

Genre-genre

فليترك جميع هذه الأشياء، ولا يجعلها بالقصد الأول، بل يستعملها بحسب الحاجة وما يصلح به القلب، ولو استمر النوم بحسب ضعف المزاج فلا يضر إن شاء الله تعالى، مع انفراد الهم بالله والعكوف عليه، والعمل على محبته وإرادته ليلا ونهارا، حتى في معاشه وسوقه، وأموره الضرورية؛ فإن الأمور الضرورية من الأكل والنوم والمعايش لا تضر في ذلك إن شاء الله تعالى.

ولا يضر إلا ما كان فضولا من الشهوات والأعمال، لا يزال كذلك حتى يستقر الطلب والإرادة في القلب، وهو مع ذلك لا يصغي إلى أحكام قلبه ، بل إلى حكم الله ورسوله؛ فإن القلب ربما حكم عليه بالتجريد والسياحة، وترك الأسباب، ولبس الخلقان بحكم الحال، فلا يصغي إليه، ولا يعمل إلا بالسنة، فيجعل السنة حاكما، لا القلب، فبذلك ينصلح وينفذ إن شاء الله تعالى، ويستعمل كتمان الأسرار، فلا يبوح بشيء وقع في سره من الأحوال، اللهم إلا أستاذا يحتاج إليه في تقويم انحرافه لا غير.

لمهم الثامن، وهو الغاية التي إليها عمل العاملون، وعليها ثبت المتقون، ورسخ المحبون : عبودية الله تعالى، وذلك لا يتم إلا عن كشف إيماني، وجميع ما تقدم هو أقسام العبودية.

لكن هذا القسم : هو العبودية الخاصة لأهل الخصوص، وهو الانخلاع عن التدبير والاختيار ، فلا يدبرون ولا يختارون إلا ما اختاره الله شرعا؛ فإن ذلك باختيار الله لا باختيارهم، وذلك إنما يكون بعد ملاحظة صفة القيومية، يشهدون الباري تعالى قائما بالتصرف والتدبير، لا متصرف غيره، ولا مدبر سواه.

Halaman 196