Peraturan dalam Berperilaku kepada Allah

Ibn Sayh Al-Hazzamiyyat al-Wasiti d. 711 AH
152

Peraturan dalam Berperilaku kepada Allah

قواعد في السلوك الى الله تعالى

Genre-genre

هو الذي ولي ما تولى ، والمهتدي من اتحدت إرادته بإرادة المولى فصارت واحدة (وأن إلى ربك المنتهى) .

وصلواته على معدن الهدى، وواسطة عقد الورى، محمد وآله وأصحابه ؛ أهل النصرة والولاء.

بدايات الأولياء عجيبة، وطرائقهم مختصرة قريبة، جمع لهم فيها جميع الحواشي والأطراف، وقربت لهم المطالب البعيدة عدد الإسعاف ، حيث تضيع أعمار غيرهم في الوقوف عند جزء من أجزاء المشاهدات ، والتحيل على خدع النفوس، ودسائس التسويلات وفنون من الرياضات والمكابدات، والخصوص أخذهم إليه أخذا قريبا، وأراهم حقائق الأشياء بصرا غريبا.

أول ذلك أن كشف لبصائرهم إرادته وتدبيره ، فرأوا ما سوى ذلك باطلا من نوازع الإرادات النفسية، والاختيارات العماوية.

ورأوا منشأ الحركة والسكون، والقبض والبسط، والخفض والرفع، فتفسحت لذلك عزائمهم؛ لكثرة المراد، لتنوعه واختلاف شؤونه ، مع ملاحظة الأمر والنهي ؛ إذ ما يخالفهما إنما ينشأ من قوة الوجود الطبيعي الساتر عن الأمر الحقيقي.

فلما شاهدوا ذلك تحقيقا، أخذهم بقدرته - أيضا - على حكم موافقته جذبا وتوفيقا، فاتحدت منهم الإرادة بالإرادة، بل صارت واحدة، وهي إرادته سبحانه لا غير، إذ لا مراد إلا مراده، ولا حكم إلا حكمه، ولا تدبير إلا تدبيره، فبطلت مشيئاتهم، وصارت شاخصة إلى مشيئاته، يتراءى لهم فيها فنون الحكم واللطائف، وبواهر القدرة

Halaman 174