Peraturan dalam Berperilaku kepada Allah

Ibn Sayh Al-Hazzamiyyat al-Wasiti d. 711 AH
144

Peraturan dalam Berperilaku kepada Allah

قواعد في السلوك الى الله تعالى

Genre-genre

ثم لا صفات إلا صفاته، فهو الظاهر بها، والحكم لها، والكيفيتين لها، والعبد لا شيء موجود غير أنه يعاين المشهود الذي هو بذاته وصفاته موجود، يدبر الأمر، وبيده الحكم.

ووقف في هذا الموطن لا يتجاوز الفريضة والسنة، منتظرا فضله ونقلاته إليه في مراتب النقلات ، فغض عينه عن كثرة الأعمال الخاصة والمتعدية، وعن التصديق للإرشاد، اللهم إلا إذا أوجب أو تأكد ساكنا ساكتا ، خامدا جامدا ، عابدا مشاهدا ، ذاهبا فانيا، حامدا شاكرا، منتظرا منه المزيد حيث رقاه إلى ملك الوجود، وأذهبه فيه، وأراه أحكامه وصفاته، وجعله غالبا في قلبه على كل شيء، فهو يترقب ملكا آخر يرقيه، ولا ييأس من جذبة تأخذه إلى ملك الملك؛ ليقر عينه بلقاء الحبيب الأول، الكائنة محبته قبل المحبات.

فمن لوازم حال هذا المنتظر إغماض بصره عما سوى مأموله، والاقتصار في حركات المعيشة على حد لا يتم الدين والدنيا إلا بها؛ من الكلام والحركات والأفعال والأخلاق.

وليس حال مثل هذا كحال من وجد ثم رد إلى مرتبة في وجود الشهادة يعمرها ، لينال آخرها، فهو يعمل الليل والنهار على تعميرها ليكمل له هيأتها في عالم الشهادة، ويتعمر بها الدين والدنيا، ويكمل له ثوابها في الآخرة ، فهذا عبد لم تشخص همته إلى ما شخصت إليه همم أهل المراتب، الطالبين للقرب، أولئك قطعهم طلب القرب وانتظار نقلات الحق إليه بعد التحقيق بالقيومية وغلبة كونها وأحكامها على سائر الأحكام، ومحولها ما عداها،

Halaman 166