Peraturan dalam Berperilaku kepada Allah
قواعد في السلوك الى الله تعالى
Genre-genre
فأول الفردانية معرفة الفوقية كلما جاء الكون يتلاشى وينمحق ويصغر إلى التحقق بالفردانية ، فتظهر حقيقة المحبة في هذا المشهد على ما تقتضيه قوى العبد واتساع بصيرته ، وفضل الحق على صاحبه، فاجتمعت لصاحبه المتفرقات من سائر الطرق المحمدي.
وبقيت هنا نكتة : وهي أنه: لم لم يظهر له هذا في امتداد جوله في الذوق المحمدي ? فما ذاك إلا لأنه لما كان الغالب عليه شأن الجهاد، وصلابة القلب وقوته، كان في ظاهر الذوق المحمدي، ولم يبلغ إلى باطنه.
وهنا ذاق شيئا من باطن الذوق المحمدي، واجتمعت له المتفرقات في الأذواق كلها فيه.
والحمد لله رب العالمين كثيرا على ما أسدى إلينا من نعمه ومباره، واجتمع الهم كله على الإيمان والقرآن، وروحانية محمد صلى الله عليه وسلم وانحرفت تلك الروحانية إلى روحانية الخليل عليه السلام، وصار الذوق مطابقا للمقصود ، غير منحرف، وبان فيه جميع الانحرافات المتقدمة، وكان أولا عينه ممتدة إلى طريقة فلان وفلان، وذوق فلان وقلان، فصارت الآن الطبيعة مجبولة بروحانية الرسول صلى الله عليه وسلم والقرآن، وهو ربيع القلب، فيه يجد ذوقه وقلبه وحاله، لا يمل قراءته، ولا يطلب الهدى في غيره، ولله الحمد والمنة.
قال مؤلف هذه القاعدة ، الشيخ الزاهد العابد الورع، عماد الدين الواسطي رحمه الله : علقت هذه القاعدة في حق طالب عساه أن يطلب ما طلبناه، فتكون له عنوانا على الأمر التام المطلوب.
Halaman 155