152

Qawaid Aqidah

قواعد العقائد

Penyiasat

موسى محمد علي

Penerbit

عالم الكتب

Nombor Edisi

الثانية

Tahun Penerbitan

١٤٠٥هـ - ١٩٨٥م

Lokasi Penerbit

لبنان

لنَفسِهِ ليستفيد بِهِ فِي الدُّنْيَا ثَنَاء وَفِي الْآخِرَة ثَوابًا أَو يدْفع بِهِ عَن نَفسه آفَة وكل ذَلِك على الله ﷾ محَال الأَصْل الثَّامِن أَن معرفَة الله سُبْحَانَهُ وطاعته وَاجِبَة بِإِيجَاب الله تَعَالَى وشرعه لَا بِالْعقلِ خلافًا للمعتزلة لِأَن الْعقل وَإِن أوجب الطَّاعَة فَلَا يَخْلُو إِمَّا أَن يُوجِبهَا لغير فَائِدَة وَهُوَ محَال فَإِن الْعقل لَا يُوجب الْعَبَث وَإِمَّا أَن يُوجِبهَا لفائدة وغرض وَذَلِكَ لَا يَخْلُو إِمَّا أَن يرجع إِلَى المعبود وَذَلِكَ محَال فِي حَقه تَعَالَى فَإِنَّهُ يتقدس عَن الْأَغْرَاض والفوائد بل الْكفْر وَالْإِيمَان وَالطَّاعَة والعصيان فِي حَقه تَعَالَى سيان وَإِمَّا أَن يرجع ذَلِك إِلَى غَرَض العَبْد وَهُوَ أَيْضا محَال لِأَنَّهُ لَا غَرَض لَهُ فِي الْحَال بل يتعب بِهِ وينصرف عَن الشَّهَوَات بِسَبَبِهِ وَلَيْسَ فِي الْمَآل إِلَّا الثَّوَاب وَالْعِقَاب وَمن أَيْن يعلم أَن الله تَعَالَى يثيب على الْمعْصِيَة وَالطَّاعَة وَلَا يُعَاقب عَلَيْهِمَا

1 / 209