(٢٥٣١) من حديث أبي موسى الأشعري ﵁.
٣ وأفضلُ أصحاب الرسول ﷺ ﵃ الخلفاءُ الراشدون الهادون المهديُّون: أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان، ثم علي، وترتيبُهم في الفضل كترتيبهم في الخلافة، ويدلُّ على ذلك ما رواه البخاري في صحيحه (٣٦٧١) عن محمد بن الحنفية وهو محمد بن علي بن أبي طالب قال: "قلتُ لأبي: أيُّ الناس خيرٌ بعد رسول الله ﷺ؟ قال: أبو بكر، قلت: ثمَّ مَن؟ قال: عمر، وخشيتُ أن يقول عثمان، قلتُ: ثمَّ أنت؟ قال: ما أنا إلاَّ رجلٌ من المسلمين".
وروى الإمام أحمد في مسنده (٨٣٥) تحقيق شعيب الأرنؤوط وعادل مرشد قال: حدَّثنا إسماعيل بن إبراهيم، أخبرنا منصور بن عبد الرحمن يعني الغداني الأشل، عن الشعبي، حدَّثني أبو جُحيفة الذي كان عليٌّ يُسمِّيه: وهب الخير، قال: قال لي علي: "يا أبا جُحيفة! ألا أُخبرك بأفضل هذه الأمة بعد نبيِّها؟ قال: قلت: بلى، قال: ولم أكن أرى أنَّ أحدًا أفضل منه، قال: أفضلُ هذه الأمَّة بعد نبيِّها أبو بكر، وبعد أبي بكر عمر، وبعدهما آخر ثالث، ولم يُسمِّه"، وإسناده صحيح، رجاله رجال الشيخين إلاَّ منصور بن عبد الرحمن فهو من رجال مسلم، وأثر علي هذا عن أبي جُحيفة جاء في مسند الإمام أحمد وزوائده لابنه عبد الله من طرق صحيحة أو حسنة، وأرقامها من (٨٣٣) إلى (٨٣٧) و(٨٧١) .
وروى البخاري في صحيحه (٣٦٥٥) عن عبد الله بن عمر أنَّه قال: "كنَّا نُخيِّر بين الناس في زمن النَّبِيِّ ﷺ، فنخيِّر أبا بكر، ثمَّ عمر، ثمَّ عثمان بن عفّان، ﵃".