كما آمن السفهاء﴾ وقف كاف والتمام (ولكن لا يعلمون) قال أبو جعفر: هذا قريب مما قبله ﴿وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا﴾ قطع صالح ﴿وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم﴾ ليس بقطع كاف لأن الائتناف بما بعده لا يحسن.
قال أبو حاتم (مستهزءون) ليس بوقف صالح لأنه لا يستأنف ﴿الله يستهزئ بهم﴾ ولا يستأنف ﴿ويمكر الله والله خير الماكرين﴾، قال: والتمام ﴿في طغيانهم يعمهون﴾، وقال يعقوب هو وقف كاف، الذي قاله يعقوب صواب على قول من قال معنى (الله يستهزئ بهم) بجهلهم وبغيهم، قال الله ﷿ ﴿وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها﴾ أي تعاب، ومن قال معنى (الله يستهزئ بهم) يجازيهم على استهزائهم كان الوقف عنده ﴿يعمهون أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى﴾ وقف صالح وكذا ﴿فما ربحت تجارتهم﴾، والتمام ﴿وما كانوا مهتدين﴾. قال الأخفش سعيد: وأما قوله جل وعز ﴿مثلهم كمثل الذي استوقد نارًا﴾ فالتمام فيه عند قوله جل وعز ﴿حذر الموت
[١/ ٣٩]
1 / 39