العجل وقع هاتوا السكاكين. - بل سيجعلك سيدة قد الدنيا. - أين يا ترى سأقيم في كنفه؟
زبيدة نفسها لم تكلفك شيئا من هذا، سيقولون فيك ويعيدون. - شقة جميلة. - شقة؟!
عجب للهجتها المستنكرة، فسألها داهشا: ألا يعجبك هذا؟
قالت وهي تشير إلى راحتها: ألا ترى ماء يجري؟ ... انظر جيدا. - ماء يجري! ... أتودين السكنى في الحمام؟ - ألا ترى النيل ... عوامة أو ذهبية؟
أربعة جنيهات أو خمسة شهريا دفعة واحدة، غير النفقات الأخرى، آه، لا تعشقوا أولاد السفلة. - لماذا تختارين مكانا بعيدا عن العمران؟
اقتربت منه حتى مست ركبتاها ركبتيه، وقالت: لست دون محمد عفت جاها، ولست دون السلطانة حظا ما دمت تحبني كما تقول، وفي وسعك أن تسهر فيها أنت وأصحابك، إنها حلمي فحققه لي.
أحاط وسطها بذراعيه، ولبث صامتا ليستشعر في هدوء مسها ولينها، ثم قال: لك ما تشائين يا أملي.
فكان الشكر أن ألصقت راحتيها بخديه، ثم قالت: لا تظن أنك تعطي دون أن تأخذ، اذكر دائما أنه من أجلك سأغادر هذا البيت الذي عشت عمري فيه إلى غير رجعة، واذكر أنني إذ أطالبك بأن تجعلني سيدة فما ذلك إلا لأنه لا يليق بمن كانت صاحبة لك أن تكون أقل من سيدة.
شد ذراعيه حول وسطها حتى التصق صدرها بوجهه، ثم قال: إني أدرك كل شيء يا نظري، سيكون لك ما تحبين وأكثر، أحب أن أراك كما تحبين أن تري نفسك، والآن هيئي لنا مجلسنا، أريد أن أبدأ حياتي من الليلة.
أمسكت بساعديه، ثم ابتسمت إليه ابتسامة اعتذار، وقالت برقة: عندما نجتمع في عوامتنا على النيل.
Halaman tidak diketahui