222

Istana Rindu

قصر الشوق

Genre-genre

وهنا قال أحمد عبد الجواد موجها الخطاب إلى زبيدة: أتتحدثين عن شبابي؟ أما سمعت بما قال الطبيب؟

فقالت كالمستنكرة: أخبرني محمد عفت، ولكن ما هذا الضغط الذي يتهمك به؟ - لف حول ذراعي قربة غريبة، وراح ينفخ بمنفاخ جلدي، ثم قال لي «عندك ضغط!» - ومن أين جاء الضغط؟

فأجاب السيد ضاحكا: لا أظنه جاء إلا من ذات النفخ.

قال إبراهيم الفار وهو يضرب كفا بكف: لعله مرض معد، فإنه لم يكد يمضي شهر على إصابة المحروس به حتى ذهبنا جميعا تباعا إلى الطبيب، وكانت نتيجة الكشف في جميع الحالات واحدة: الضغط!

فقال علي عبد الرحيم: أنا أقول لكم سره، إنه عرض من أعراض الثورة، وآي ذلك أنه لم يسمع به أحد قبل اشتعالها!

وسألت جليلة السيد أحمد: وما أعراض الضغط؟ - صداع ابن كلب، وتعب في التنفس عند المشي.

فتمتمت زبيدة وهي تبتسم ابتسامة دارت بها شيئا من القلق: ومن يخلو ولو مرة من هذه الأعراض؟ ما رأيكم أنا عندي ضغط أيضا.

فسألها أحمد عبد الجواد: من فوق أم من تحت؟

وضحكوا بلا استثناء زبيدة نفسها، حتى قالت جليلة: ما دمت قد خبرت الضغط، فاكشف عليها لعلك تعرف علتها.

فقال أحمد عبد الجواد: عليها أن تحضر القربة، وعلي أن أحضر المنفاخ.

Halaman tidak diketahui