قال بإخلاص: لا عليك من هذا، إن أبطال المنفلوطي وريدر هجارد يستأثرون بخيالي.
فضحك حسين ضحكة رائعة، وهو يهتف: ما أحرى أن يجمعنا كتاب واحد! لماذا نبقى على الأرض ما دمنا نهفو هكذا إلى الخيال؟ عليك أنت أن تحقق هذا الحلم، لست كاتبا ولا أريد أن أكون كاتبا، ولكن في وسعك أنت أن تجمعنا إذا شئت في كتاب واحد.
عايدة في كتاب تكون أنت مؤلفه، صلاة، أم تصوف، أم جنون ؟ - وأنا؟
علا صوت بدور فجأة متسائلا في احتجاج فضج ثلاثتهم بالضحك، وقال حسين في لهجة تنبيه: لا تنس أن تحجز مكانا لبدور.
فقال كمال وهو يضم الصغيرة بساعده في حنان: ستكونين في الصفحة الأولى.
تساءلت عايدة وهي ترمي بناظريها إلى الأفق: ماذا تكتب عنا؟
لم يدر ماذا يقول، فدارى ارتباكه بضحكة وانية، ولكن حسين أجاب عنه قائلا: كما يكتب المؤلفون، قصة غرامية عنيفة تنتهي بالموت أو الانتحار. يقذفون كرة قلبك بالأقدام وهم يلعبون. - أرجو أن تكون هذه النهاية من نصيب البطل وحده.
قالت عايدة ذلك ضاحكة.
البطل أعجز من أن يتصور معبوده فانيا. وتساءل: هل حتم أن تنتهي بالموت أو الانتحار؟
فأجاب حسين ضاحكا: هي النهاية الطبيعية لقصة غرام عنيف.
Halaman tidak diketahui