فقال فوزي مسرعا: أين؟ - لا شأن لك يا سي فوزي، نحن أيضا لنا أسرارنا. - طيب وماذا يضايقك في هذا. - يضايقني أنني لم أذاكر منذ أسبوع، والعوض على الله في هذه السنة.
فقال أحمد: الملحق يا أبا السيد، البركة في الملحق. - كل عام ملحق، أنت لا تعرف الذل الذي أراه من أبي حين يعرف أن عندي ملحقا.
فقال فوزي: لا عليك، الملحق في سبيل الله، في سبيل الحق.
فقال سيد: ماذا جرى يا سي فوزي؟ على كل حال أحسن من الملحق في سبيل الرفيق، في سبيل الشيطان.
وقال أحمد مغيظا دون أن يبين عن غيظه: أي شيطان يا سي سيد؟
وقال السيد متخاذلا: الشيطان الرجيم يا سيدي، الشيطان الرجيم.
وفتح باب الحجرة ودخلت هناء: مساء الخير يا جماعة.
فسارع فوزي قائلا: إن تحيتك هذه للسيد وحده، فهو الجماعة.
فقال سيد في هدوء: لا يا سيدي، فسيد وحده هو المستثنى من التحية.
فقالت هناء: مساء الخير يا أولاد.
Halaman tidak diketahui