============================================================
ذكر الحق فيكتفون به عن كل بيان يتلوه. وذلك لتسمكن رفتهم. وسعة علمهم. وقوة إدراك فهمهم. واستكمالهم في حقائق القرب. واختصاصهم بصفاء ضمائر القلب، واستيلاء ذكر الحق على أسرارهم. واستغراقهم بإفراد الاسم المفرد في أذكارهم. فإن هجاء "هو" إذا مكنت الضمة من الهاء حرفان. هاء وواو. فالهاء تخرج من أقصى الحلق. وهي من حروفه. والواو تخرج من الشفة. فهو مجموع من بين ابتداء اول المخارج وانتهاء آخرها. وفي ذلك إشارة إلى إثبات وجود موجود معلوم. الذي هو ضد النفي المعدوم. وتنبيه إلى ايتداء كل حادث منه وانتهائه إليه. وليس له هو ابتداء. والهاء هي من حروف الحلق التي لا تنطبق عليها اللهوات، ولا تنضم عليها الشفتان .
ل وهو أيضا أول الأسماء الحسنى وآخرها، وبه كمال المائة اسم فإنه مضمر مستتر في نفس الهاء المكتوبة أعني "الله" .
فإن بالهاء يتم ذكر الله. فأول الاسم المفرد ألف وآخره الهاء، 71
Halaman 79