============================================================
فمن لم يجد شوقا إلى الحب غالبا على العقل من وجد لعمرى لقد يشقى وما الذكر إلا أن يغيب بذكره عن الذكر في المذكور من وله يلقى ومن كان ذا عقل فليس له ذكر ومن غاب عن ذكر فحق له يرقى واعلم أن الذكر هو التخلص من الغفلة والنسيان بمداومة حضور القلب وإخلاص ذكر اللسان مع رؤيته منه، السيد يجري إطلاق الذكر على لسان العبد.
وقسيل: الذكر هو الخروج من ميدان الغفلة إلى فضاء المشاهدة على استيلاء الخوف وشدة المحبة وهيجان الشوق وقلة الغلبة. وحقيقة الذكر إفراد المذكور بغيبة الذاكر عن ذكره، وفنائه في المشاهدة والحضور لم يغيب مشاهدته في مشاهدته. فيشهد حسقا بحق. فيكون الله هو الذاكر
Halaman 114