============================================================
الخامس: أن ذكر الله لكم بهذه النعم العظيمة، والمنن الجسيمة، وندبه إليكم بدعوته إياكم لطاعته أكبر من ذكركم له بالذ كر عليها إذ لا تطيقون شكر نعمته، ولهذا قال نبينا : "لا أحصى ثناء عليك أنت كما أتنيت على نفسك"(1) معناه لا أطيق وكان أعلمهم وأشرفهم وأرفعهم قدرا وأفضلهم، فأظهر عجزه مع كمال علمه ومعرفته لته ثم إن ما بعد توحيده شيء أعظم من الصلاة، ولهذا كانت ثاني قاعدة من قواعد الإسلام بقوله عليه السلام: "بنى الإسلام على خمس: أن يوحد الله وإقام الصلاة"(2) الحديث. وجعلت تكبيرة افتتاحها الله أكبر، ولم تجعل لغيره من الأسماء كلها، ولا يجوز غير ذلك لقول النبي : تحريمها الثكبير" وكذلك ذكر هذا الاسم في الأذان . وفي (1) اخرجه مسلم، وأصحاب السنن الأربعة، عن عائشة، رضي الله عنها: (2) أخرجه احمد، والشيخان، والترمذي، والنسائي، عن ابن عمسر، رضي الله
Halaman 104