Abad Kesembilan Belas
القرن العشرون
Genre-genre
من جامعة ديوك
Duke
بالولايات المتحدة: «إن بعض الرواد السابقين في هذه المباحث كانوا من علماء الطبيعة النابهين، كالسير أوليفر لودج، والسير ويليام كروكس، والسير ويليام باريت، ثم حدث بين حين وحين أن كان يسهم في تلك المباحث بعض العلماء الممتازين، وأن ظل بعض المتخصصين من علماء الدراسات النفسية بمعزل عنها، وقد كان بين أولئك الرواد الأساتذة ويليام جيمس، وجورج هيمانز، وويليام مكدوجال، وكان من ثمرة مباحثهم أن يقام أساس صالح لاستمرار النظر في النجوى على البعد
Telepathy ، وصحيح أن المباح التي أجريت في معامل هارفارد وجروننجن وستانفورد خلال السنين الخمس والعشرين الأولى من القرن العشرين لم تعمر طويلا لقلة المشجعات من جانب المتخصصين، إلا أن النتائج التي أسفرت عنها مباحث الرواد كانت مشجعة على المضي فيها، وأن لم تقبل على علاتها، لأنها ساعدت على إقامة معمل خاص لها بعد قليل، فقد بدئت مباحث علم النفس المقارب في جامعة ديوك سنة 1930 برعاية الأستاذ مكدوجال، وأدى استمرار البحث فيها إلى تأسيس مركز لها سمي بعد ذلك بمعمل جامعة ديوك للدراسات النفسية المقاربة، وظهرت في سنة 1934 رسالة مقصورة على هذا الموضوع تلخص نتائج التجارب التي أجريت خلال السنوات الثلاث بعنوان: «مدركات ما وراء الحس» وتلاها إصدار مجلة علم النفس المقارب سنة 1937 يشارك فيه تحريرها الأستاذ مكدوجال.» •••
واستطرد الأستاذ راين إلى إجمال التحقيقات التي تمت منذ إنشاء المجلة إلى ما قبل منتصف القرن العشرين، وأشار إلى الشروط التي اتبعت لتوحيد أسلوب البحث وضمان الاتفاق في التجربة وامتحان النتائج الموثوق بها أيها ينسب إلى النجوى على البعد
Telepathy
وأيها ينسب إلى الكشف
Clairvoyance
وأيها ينسب إلى المصادفة، فإذا بقيت بعدها نتائج أخرى أمكن أن يقال: إنها مما يثبت وجود الوساطة غير المحسوسة بين الإنسان وما يدركه من الأشياء، ويؤخذ من الإحصاءات أن جانب المصادفة قليل، وأن التجارب التي تحتاج إلى تفسير غير معهود يزداد ويبتعد في خصائصه عن كل من النجوى على البعد، وعن الكشف كما يبتعد عن الاشتباه بالتنويم المغناطيسي، وهذه تجربة من تجارب شتى تدل على سائرها.
قال الأستاذ: «ودلت التجارب على وجود عامل غير مجرد المصادفة، واقتنع المجربون أنفسهم بأن النتائج لا يمكن تأويلها بسبب من الأسباب المعهودة.»
Halaman tidak diketahui