============================================================
1 القانون تلك الحيثية، وفائدته معرفة أحوال الأجسام البسيطة والمركبة من الأفلاك1 والعناصر2 المولدات، والاطلاع على مؤادها وصورها، وعللها وغايتها، وأعراضها اللازمة والمفارقة، وسائر خواصها وأسرارها الغريبة. ويتفرع منه عشرة علوم: علم الطب، وعلم البيطرة، علم الفراسة الحكمية، وعلم تعبير الرؤيا، وعلم الأحكام النجومية، وهلم السحر، وعلم الطلسمات، وعلم السيمياء، وعلم الكيمياء، وهلم الفلاحة.
ووجه الحصر فيها بحسب الاستقراء3، أن النظر إما أن يكون فيما يرجع الى الجسم البسيط او المركب، أو كليهما والبسيط إما الفلكي، فأحكام النجوم، وإما العنصري، فالطلسمات، والمركب إما ما ليس دلهه 4 مزاج وهو السيمياء، واما ما له مزاج، فإما ما لا نفس له، وهو الكيمياء، واما ذو نفس، فاما غير مدركة، وهو الفلاحة، وإما مدركة، فإما غير ناطقة، وهو علم البيطرة، واما ناطقة، فإما في حفظ الصحة واسترجاعها، وهو الطب، واما في النظر في الأحوال الظاهرة، من حيث دلالاتها على الأخلاق، وهو علم الفراسة، واما في أحوال نفسه حال غيبته عن حسه بالنوم، وهو تعبير الرؤيا. فهذه عشرة علوم: الأول علم الطب: وهو العلم ( الباحث عن بدن الإنسان، من حيث ما يكون به حفظ الصحة عليه، أو ازالة المرض عثه. وموضوعه بدن الإنسان من حيث ذلك، ومنفعته 1- حسم كروي، يحيط به سطحان ظاهري وباطي، متوازيان، مركزهما واحد. التعريفات: 169.
2- العنصر في اللغة الأصل والجنس، وجمعه عناصر، وهي مرادفة للأمهات والمواد، والأركسان والأسطقسات. وهو في المنطق أحد أفراد النوع أو الصنف. والعناصر عند القدماء أربعة هي: النار والهواء والماء والتراب. المعحم الفلسفي/2: 111.
ق هو الحكم على كلي لوحوده في اكثر جزئياته، وإنما قال في اكثر حزيياته، لأن الحكم لو كان في جميع حزئياته، لم يكن استقراءا بل قياس مقسم، ويسمى هذا استقراع لأن مقدماته لا تحصل إلا بتتبع الجزليات. التعريفات: 18.
9- ساقط من ح.
ك جمع أمزحة، ما يمزج به كالماء في الشراب. أو ما أسس عليه البدن من الطبائع
Halaman 155