============================================================
القانون (العلم الإلهي) اما العلم الإلهي : فهو العلم الباحث على الموجود، من حيث ثبوته وما يعرض له، أو عن1 المعلوم من حيث هو، على الخلاف في موضوعه على ما سيذكر، ومنفعته تبيين2 المعتقد الحق من الباطل، وسعي إلسهيا لأن فيه أحكام الريوبية، وهذا العلم هو المقصود بالذات للإنسان في كماله، وفوزه في الدارين، وكل ما سواه من العلوم تبع لسه، فما كان منها دينيا فوسيلة إليه، وما كان دنيويا فيمثابة الخديم، ولهذا توفرت رفيات العقلاء على طلبه.
(اختلاف الطرق إلى معرفة الله واختلاف الأمم وطرقهم) من رام إدراكه بالرياضة بالجوع والعزلة والخلوة، كالنساك وهم الصوفية في ولتنا. ومنهم من رامه بالنظر وليس من أهله، فأخطا الحق وضل وأضل، كالثنوية3 والمعطلة4 وسائر المنكرين للشرائع. ومنهم من عجز ورام التعلق بالمولى تعالى، على ما هو شأن العبودية أو غفل، فأمدهم الله تعالى فضلا منه ومنة ببعث الرسل، مع التأييد بالعقل الصائب، وهم 28 ثلاث فرق: اليهود والنصارى (والمسلمون، وقد اختلف كل منهم وافترق.
1- ورد في ح: على.
5 ورد في ج: تبين.
3- الفرقة التي يزعم أصحابها أن النور والظلمة أزليان قديمان، متساويان في القدم، ومختلفان في الجوهر والطبع والفعل، والحيز والمكان، والأحناس والأبدان والأرواح. الملل والنحل: ك24.
4 - المعطلة يعرفون أيضا باسم الدهريين، وهم طالفة من الأقدمين ححدوا الصانع المدير العالم القادر ، وزعموا أن العالم لم يزل موحودا كذلك بنفسه لا بصانع. المنقذ من الضلال: 18 .
Halaman 149