339

============================================================

القانسون الحاشية أو في المتن، فليكتب عليه صح، وليجعلها صغيرة، إن كانت في المتن، وإن وقح ما لا بدري، أصواب أم خطا فليكتب عليه كذا، وإن علم آنه خطأ، ولم يكن مما يصلح، فليكتب في الحاشية صوابه كذا والمحدثون يضيفون عليه، بأن يكتبوا "ضباء.

وان وقعت زيادة، فان كانت كلمة واحدة، فليضرب عليها بخط يچره عليها، أو يكتب عليها: "لا"، وإن كان اكثر أو سطر أو سطرين، فليكتب على أول كلمة: "لا أو من"، وعلى آخرها لا، أي من هاهنا إلى هاهنا، أو يضرب على الجميع، وإن تكررت الكلمة 491سهوا، فليضرب على الثانية، لأن الأولى صواب، إلا أن تكون الأولى آخر سطر، فليضرب عليها، حفظا لأول السطر الآخر، ما لم تكن التي في آخر السطر مضافا إليها، فليتركها لاتصالها بالمضاف، وان سقط شيء أخرجه في الحاشية إن احتملت، ويسمى اللحق بفتح الحاء، وأشار إليه من محله بخط لطيف، وليكن التخريج إلى جهة اليمين إن أمكن، وليكتبه إلى أعلى الورقة إن أمكن، ليبقى ما بعده نقيا، فإن وجد تخريجا آخر جعله فيه، ثم يكتب على ذلك صح السادس: لا باس بكتابة الحواشي والفوائد، كما مر على كتاب يملكه1، ولا يكتب عليه صح، فرقا بينه وبين التخريج، فإن شاء كتب عليه حاشية، او فائدة أو طرة كما مر، ولا ينبغي أن يكتب إلا الفائدة المناسبة للمتن، الذي عليه الحاشية، كبحث فيه أو تنبيه، أو عزو ناقل أو منقول عنه، أو تحليته أو ضبط بقلم اللسان، أو حكاية تؤيد المحل، أو نحو ذلك، وليحافظ على البيان، وليحذر الخط الرديء، وكثرة المحو والضسرب، لئلا يظلم الكتاب، فيفسد اكثر مما يصلح، وأن الخط الحسن يبسط النفس، وينشط الفهم، ويزيد الحق وضوحا، وخطوط العلماء تكون غالبا رديئة، لاشتغالهم عن التصنع في الخط بما هو أهم، غير أنها تكون سالمة من اللحن، متقنة مبينة، فتكون نافعة، وإنما البلاء مع الرداءة 1- ورد في ج: يكمله.

Halaman 441