============================================================
القانون وهذه العناصر أجسام يسيطة، تشرف بذلك غيرها من أجسام عالع الطبيعة، وهو ما تحت فلك القمر، ويقال له عالم الكون والفساد، لقربها من العالم الأثير وهو العلوي1، 1 واقربها النار، ثم هكذا، ومنها تركب فيرها، وهو ( المولدات الثلاثة: المعدن والثيات والحيوان.
والدليل على كل من الحصر والتركيب، الاستقراء، وقد دل القرآن على تركيب الإنسان، الذي هو أشرف المولدات منها، قال تعالى: ((خلقكم ون تراب2 وقال أيضا وبدأ خلق الإنسان ون طين}3 وهو التراب والماء، وقال أيضا { من صلصال ون حما مسنون" فالصلصال الطين اليابس، وذلك مما فيه من الحرارة، وهو الجزء الناري، والمسنون المتغير الريح، وهو الجزء الهوائي وأيضا المشاهدة قاضية أن الماء ينزل من السماء، فيختلط بالأرض، وتمسه الشمس بحرارتها، ويخلخله الهواء، فيحدث باذن الله النبات، ثم يتفذى به الحيوان، ثم الإنسان بالحيوان.
واستدل الحكماء على تركييه، بأنه إذا فسد ينحل إليها، فلود وضع لحم على نار، تقاطرت منه اجزاء مائية، وتصاعدت أجزاء بخارية هوائية، وتقاعدت أجزاء أرضية، ولابد من جزء تاري فيه، يعين على النضج، وهذا محتمل، ومحل تحقيق هذا منهق، وللطبيب أن بأخذه مسلما، وليس في شيء منه ما يضر، بعد العلم بأن الناعل هو الله تعالى، ولا تاشير ا-ورد في ج: العلو.
3- الروم: 20 - فاطر: 11 - غافر: 67.
السدة: 4- الححر: 33-28-26.
5- ورد في ج: فإذا.
6- ورد في ج: فيه.
Halaman 234