ليلة فلا يبقى في الأرض منه آية ويبقى طوائف من الناس الشيخ الكبير والعجوز الكبيرة يقولون: أدركنا آباءنا على هذه الكلمة لا إله إلا الله فنحن نقولها، وفيه قول صلة (١) لحذيفة (٢) صحابيه: ما تغني عنهم لا إله إلا الله وهم لا يدرون ما ذكر وأنه أعرض عنه حتى كرر القول عليه ثلاثًا ثم قال له حذيفة في الثالثة: يا صلة تنجيهم من النار ثلاثًا" (٣).
* وأما قوله: "ويسرى على الكتاب" فجاء بلفظ آخر وهو: "لينزعن (٤) القرآن من بين أظهركم يسرى عليه ليلًا فيذهب من (أجواف) (٥) الرجال فلا يبقى في الأرض منه شيء" (٦).
* وفي رواية: "لا تقوم الساعة حتى يرجع القرآن من حيث جاء" الحديث. وفيه: "منك خرجت وإليك أعود" (٧).
* وفي رواية: "حتى يعج القرآن إلى الله ﷿ يقول: إني أتلى ولا يعمل بي فعند ذلك يرفع" (٨).
(١) صلة بن زفر العبسي، أبو العلاء أو أبو بكر، الكوفي، تابعي كبير، ثقة، فاضل، جليل، أخرج له أصحاب الكتب الستة وغيرهم. توفي في حدود السبعين. "السير": (٤/ ٥١٧)، "التقريب": (ص ٤٥٥).
(٢) تقدمت ترجمته في (ص ٤٥).
(٣) رواه ابن ماجه: (٢/ ١٣٤٤، رقم ٤٠٤٩)، والحاكم في "المستدرك": (٤/ ٤٧٣)، وقال: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.
(٤) في "طـ" تحرفت إلى: (يستر عن)، وقد رويت: لينتزعن ولينزعن.
(٥) في جميع النسخ: (أفواه)، والتصحيح من "المصادر".
(٦) رواه عبد الرزاق في "المصنف": (٣/ ٣٦٢، رقم ٥٩٨٠) ومن طريقه رواه الطبراني في "الكبير": (٩/ ١٥٣، رقم ٨٦٩٨) عن عبد الله بن مسعود ﵁ موقوفًا، وذكره ابن حجر في "الفتح": (١٣/ ١٦) وصححه موقوفًا على ابن مسعود.
(٧) رواه الديلمي كما في "الكنز": (١٤/ ٢٣٣) عن عبد الله بن عمرو بن العاص.
(٨) لم أجدها بهذا اللفظ وهي بمعنى الحديث الذي قبلها.