Qanaca
القناعة في ما يحسن الإحاطة من أشراط الساعة
Penyiasat
د. محمد بن عبد الوهاب العقيل
Penerbit
مكتبة أضواء السلف
Nombor Edisi
الأولى
Tahun Penerbitan
١٤٢٢ هـ - ٢٠٠٢ م
Lokasi Penerbit
الرياض - المملكة العربية السعودية
Genre-genre
﵇ فحين يستغني كل أحد بما عنده عما في يد غيره.
* ثم إن هذه النار ليست النار التي ظهرت بنواحي المدينة في سنة (أربع وخمسين وستمائة).
* وقال النووي: تواتر العلم بخروجها عند جميع أهل الشام (١).
* وكالتي كانت نحوها في بعض بلاد الحجاز في الجاهلية زمن الجاهلية زمن خالد بن سنان (٢) وقام بها حتى أخمدها (٣)، بل وقعت بالمدينة في عصرنا (٤).
* وبعد موت عيسى ﵇ تهب ريح فتقبض أرواح المؤمنين كما تقدم (٥) في أواخر الكلام على [خروج] (٦) يأجوج ومأجوج مع أنه لم يقع الإفصاح هناك بكونه بعد موته ثم إنه لم يعين جهة مجيء الريح وقد ثبت في "الصحيح": "أن الله تعالى يبعث ريحًا من اليمن" (٧).
_________
(١) قال النووي: (وقد خرجت في زماننا نار بالمدينة سنة أربع وخمسين وستمائة، وكانت نارًا عظيمة جدًّا من جنب المدينة الشرقي وراء الحرة تواتر العلم بها عند جميع الشام وسائر البلدان وأخبرني من حضرها من أهل المدينة). "شرح مسلم" للنووي: (١٨/ ٢٨). وانظر: "البداية والنهاية": (١٣/ ١٩٩ - ٢٠٦).
(٢) خالد بن سنان العبسي، حكيم جاهلي، كان في أرض بني عبس يدعو الناس إلى دين عيسى وهو الذي أطفأ النار التي ظهرت بأرض العرب. "الإصابة": (١/ ٤٦٦)، "الكامل في التاريخ": (١/ ١٣١).
(٣) انظر أخبار هذه الواقعة في: "البداية والنهاية": (٢/ ١٩٦).
(٤) لعله يشير إلى الحريق الذي وقع سنة ست وثمانين وثمانمائة.
قال ابن العماد في "الشذرات" (٧/ ٣٤٣): في رمضانها كانت الصاعقة التي احترق بنارها المسجد الشريف النبوي، سقفه وحواصله، وخزائن كتبه، وربعاته ولم يبق من قناطره وأساطينه إلا اليسير وكانت آية من آيات الله، وقال بعضهم فيه:
لم يحترق حرم النبي لريبة ... تخشى عليه وما به من عار
لكنما أيدي الروافض لامست ... تلك الرسوم فطهرت بالنار
(٥) في حديث النواس بن سمعان وغيره وهو في مسلم: (رقم ٢٩٣٧).
(٦) ما بين المعكوفتين سقط من "أ".
(٧) رواه مسلم في "صحيحه": (١/ ١٠٩) من حديث أبي هريرة مرفوعًا.
1 / 66