Kamus Falsafah Voltaire

Yusuf Nabil d. 1450 AH
106

Kamus Falsafah Voltaire

قاموس فولتير الفلسفي

Genre-genre

solent . تحتفظ اللغات جميعا بقليل أو كثير من هذه العيوب؛ كلها أراض غير ممهدة تستطيع يد الفنان الحاذق أن تستمد منها المميزات.

وتنزلق العيوب الأخرى التي تفصح عن شخصيات الأمم إلى اللغات. في فرنسا، توجد صيحات شائعة في التعبيرات بقدر ما توجد في تصفيفات الشعر. سيفكر مريض أو طبيب عصري بأن يقول إنه كان يعاني من «مسحة» من الحمى، دلالة على أنه كان يعاني نوبة بسيطة، وسرعان ما تكون الأمة بأكملها لديها مسحات من ألم المعدة، ومسحات من الكراهية، والحب، والسخرية. يقول لكم الدعاة في منابر الوعظ إنه يجب أن تكون لديكم على الأقل مسحة من حب الله. وبعد بضعة أشهر تفسح تلك الصيحة المكان لغيرها.

ليس أشد ما يضر بنبل اللغة هو هذه الصيحة العابرة، التي سرعان ما يضجر بها الناس، ولا هفوات العصريين التي لا يسقط فيها الكتاب الجيدون، لكنه تكلف الكتاب العاديين في الحديث عن الأمور الجادة بأسلوب تحاوري. كل شيء يتآمر من أجل إفساد لغة منتشرة على نطاق واسع نوعا ما؛ الكتاب الذين يفسدون الأسلوب بالتكلف، وأولئك الذين يكتبون لبلاد أجنبية، ويمزجون دائما تقريبا التعبيرات الأجنبية بلسانهم الطبيعي، والتجار الذين يقحمون في الحوار مصطلحات أعمالهم.

كون جميع اللغات ناقصة لا يستتبع بالضرورة أن على المرء أن يغيرها. يجب على المرء أن يلتزم بالأسلوب الذي استخدمه الكتاب الجيدون في التحدث بها؛ وحينما يكون لدى المرء عدد كاف من الكتاب المقبولين، تصلح اللغة. لذلك لا يستطيع المرء أن يغير شيئا في الإيطالية والإسبانية والإنجليزية والفرنسية دون أن يفسدها؛ والسبب واضح؛ وهو أن المرء سرعان ما سيجعل الكتب التي تمد الأمم بالتعليم والمتعة غامضة.

القوانين

تعيش الخراف في هدوء تام في المجتمع، وتعد سهلة المراس للغاية؛ لأننا لا نرى الكمية الهائلة من الحيوانات التي تلتهمها الخراف. بل ويفترض تصديق أنها تلتهمها ببراءة دون أن تعرفها، مثلنا إذ نأكل الجبن الاسكتلندي. إن جمهورية القطيع تعبير صادق عن العصر الذهبي.

أما حظيرة الدجاج فهي دولة ملكية كاملة؛ من أكثر ملكية من الديك؟! إن سار مختالا وسط قومه، فليس ذلك من فراغ، وإن يقترب العدو لا يصدر الديك الأوامر لتابعيه ، ليذهبوا ويقتلوا أنفسهم فداء له بفضل معرفته الأكيدة وقوته التامة، لكنه يذهب بنفسه إلى الميدان، ويصف دجاجاته من خلفه، ويقاتل حتى الموت. إن انتصر ينشد بنفسه ترنيمة «لك الحمد». في الحياة المدنية، لا نستطيع أن نجد إنسانا شديد النبل والأمانة والنزاهة. أما هو فلديه كل الفضائل؛ إن كانت في منقاره الملكي حبة ذرة أو يرقة يقدمها إلى السيدة الأولى من بين رعاياه التي تقدم نفسها. حتى سليمان وسط حريمه لم يكن يداني ديكا في حظيرة دجاج.

إن كان حقيقيا أن النحل تحكمه وتديره ملكة يمارس كل أتباعها الحب معها، فهذه حكومة أقرب إلى الكمال.

يعد النمل الديمقراطية ممتازة؛ فالديموقراطية تسمو على كل الدول؛ لأن الجميع متساوون هناك، وكل الأعمال الفردية لصالح الجميع.

أما جمهورية القنادس فتظل أعلى من جمهورية النمل، على الأقل إن حكمنا عليها بمعيار عملها البنائي.

Halaman tidak diketahui