============================================================

ابن حبة الحمون صدرت هذه المكاتية تهدي إليه من أوراقها ثمرات الفتح ليتفكه منها بالثواكه الفتحيه: وتعرب عما أبدته عربياتنا من شواهد التسهيل في فتح البلاد الروميه. فإنها رحلة 3 مؤيدية تشد إليها الرحال، وإن كانت دول الابسلام حلة على أعطاف الدهر فهي لا من اطهر الأذيال.

وتبدي لكريم علمه تجلي ثخدرات الحضون بكل وجه حسن تحت ععابتنا المؤيدية. واستتمرار سيس في هذه الحلبة على قديم عادتها(1) بين الجنائب الحلبية. وفتح قلعتها قد حرك بابها مصراعي شنتيه وأعلن بسورة الشتع جهرا، وتلت أقغاله بعد ما عسر على الغير قإن مع العشر يشرا إن مع العشر يشرا(2). وصعدت أنفاس الأدعية من ى آقواه مراميها فرحة وسرورا، ويدلت صوامعها وتلك البيع بمساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا، واخلصت الطاعة لشيخ ملوك الأرض طائفتها الأرمنية، وانتطعوا في زوايا الطاعة مريدين لهذه المشيخة الشريفة وصوفيه. ورغب ابن رمفان في طاعتنا الشريثة فجعلنا له 12 في ربيع حلاوة الرغائب، ورفعنا قواعد بيته الابراهيمي وأدنيناه من أدنة فدنا بها إلى أعلى

المراتب. وتلمظت سيوفنا بحلاوة الفتح ورشفت بألسنتيها في كل قط قطرها؛ ففتحت اياس من بعيد لذه الحلاوة الشهية ثغرها، وانسجمت آبيانها لما نظمت عل بسيعل 15 الطاعة بحرها. ومصن حصن مضيصة من رحيق هذه الطاعة فأمسى ثغره بأفواه الشكر يتبل، ويسط جبين جسره لمواطى خيلنا فرحة وتهلل. وجاني النتح بين أياس وباياس فتلنا: لا بد لهذا الجناس المطرف أن يتذئل، ولم ينتظم لبني كبك بيت بملعليه 18 يتام له وزن ويظهر منه اقتباس، وانعكس هذا الاسم الخبيث بعد الاستحالة، وإن كان مما لا يستحيل بالانعكاس. وتسخب كافرهم وقد اضرم بها النار فخاطبته بلسان جمري لا يفحم: "وما أنت إلا كافر طال عمره نجاءته لما استيطأته جهنم". وفر إلى 21 ملك ابن عثمان، فحكمنا بتتله في تلك الأرض، علما أن الجهاد في اعداء هذا الدين عند العصابة المحمدية من الفرض وسمع العصاة بطرسوس زئير آسادنا من بعيد، فأدبر مقبلهم وتخيل أن الموت اقرب اليه من حبل الوريد. وأعربت أبوابها بعد كسره عن الفتح 24 وقال أملها: أدخلوها بسلام آمنين}(3) . وأوى العصاة إلى جبل التلعة لما رأوا بعد (1) عادتها: تا: عاداها.

(2) سورة الشرح 6-5/94.

(3) سورة احجر 46/15،

Halaman 281