155

Qahira

القاهرة: نسيج الناس في المكان والزمان ومشكلاتها في الحاضر والمستقبل

Genre-genre

انقلاب حاسم في سكان القاهرة المركزية المرموز لها في الشكل بالوسط، من سيطرة على مجمل السكان حتى 1947 إلى قلة واضحة بالنسبة للأطراف. فقد انخفضت مساهمتها في سكان القاهرة من 76٪ عام 1927 إلى 66٪ لعام 47 إلى 21٪ عام 86 وإلى 15٪ فقط عام 1996، وليس معنى هذا انخفاض العدد الفعلي لسكان وسط القاهرة، بل هم زادوا بنحو مرة ونصف المرة في الفترات التعدادية المذكورة، لكنها زيادة لا تقارن بالأطراف. (2)

نما سكان شمال القاهرة من نسبة 15٪ عام 27 إلى 31٪ عام 86 ثم انخفضت النسبة إلى 26٪، ويبدو أن الانخفاض نتيجة عاملين؛ أولهما: تشبع المنطقة الشمالية بما لا مزيد عليه لدرجة هجرة بعض سكانه إلى مناطق أخرى من القاهرة الكبرى، والعامل الثاني: النمو المتلاحق لسكان منطقتي الشمال الشرقي والجنوب حيث متسعات مكانية وأنشطة اقتصادية أوفر من النطاق الشمالي. (3)

تزايد سكان منطقة الغرب - لأسباب سبق ذكرها - حتى أصبحت هي المنطقة الأولى عددا ونسبة من بين سكان القاهرة الكبرى. فقد كانت وحدها تشكل نحو ربع السكان عام 1996. (3) تغير الأقسام الإدارية

إن أحد أهم المصاعب في دراسة التغيرات السكانية عددا ونوعا وكثافة في مدينة ما هو تغير أقسامها الإدارية مرة أو مرات متعددة، وهذا هو ما حدث في القاهرة، سواء في ذلك أقسام محافظة القاهرة أو أقسام مدينة الجيزة وشبرا الخيمة.

في تعداد 1882 كان بالقاهرة 12 قسما، وقبل ذلك كانت القاهرة مقسمة إلى أثمان، وهي جمع ثمن ( ) بما يعني أن القاهرة كانت تضم ثمانية أقسام على الأقل منذ عصر محمد علي، وفي 1996 أصبح هناك 37 قسما في محافظة القاهرة بالإضافة إلى قسمين في شبرا الخيمة وسبعة أقسام في مدينة الجيزة، وبعبارة أخرى: تنقسم القاهرة الكبرى إلى 46 قسما ربما تزيد فيما بعد، وبخاصة في الشرق، تلبية للتنمية الجارية تحت مسمى القاهرة الجديدة.

لقد ظلت الأقسام الوسطى القديمة في القاهرة دون تغيير باستثناء تقسيم عابدين إلى قسمين؛ هما: عابدين وقصر النيل الذي انقسم بدوره إلى قصر النيل والزمالك، وكذلك تكون قسم الظاهر من أجزاء من باب الشعرية والأزبكية والوايلي. أما أقسام الأطراف فهي التي أخذت الإدارة في تقسيمها، وإعادة تخطيطها في الفترات الزمنية المختلفة؛ نتيجة لنمو أعداد السكان والهجرة الداخلية من القلب إلى الأطراف، ولقد بدأ تكوين أقسام جديدة من تعداد 1966 انسلاخا من أقسام أطراف القاهرة. مثلا: تكون قسم المعادي من مصر القديمة، وتكون قسم الساحل من روض الفرج، وقسم المطرية من الزيتون، وتكون الدقي والأهرام من إمبابة والجيزة.

وفي تعداد 1986 تشكلت معظم أقسام القاهرة الكبرى الحالية بالتقسيم أو الإضافة، بينما كان التغيير طفيفا في 1996 بتكوين قسم طرة وتقسيم مدينة نصر وشبرا الخيمة إلى أول وثان، وتتبع القائمة الآتية تاريخ تكوين الأقسام الإدارية في القاهرة، كما توضح الخريطة

4-6

أقسام القاهرة الكبرى بين 1966 و1996.

شكل 4-6:

Halaman tidak diketahui