391

غضب وشحناء، فإن المهل شدة وعذاب.

وأما الإرضاع، فإن رأت امرأة أنها ترضع إنسانا، فإنه انغلاق الدنيا عليهما وحبسهما، لأن المرضع كالمحبوس إلى أن يخلي الصبي الثدي. وذلك لأن ثديها في فم الصبي ولا يمكنها النهوض؛ وكذلك الذي يمص اللبن كائنا من كان من صبي أو رجل أو امرأة.

ومن رأى أنه يرضع صبيا بعد الفطام، فإنه يسجن أو يمرض أو يغلق عليه باب؛ فإن كانت امرأة وكانت حاملا سلمت بحملها.

وأما إخراج الرجل من منزله أو مكانه، فإنه نجاته مما هو فيه [من]3 كرب وبلاء.

وأما الإذباب فإنه دين كما أن الدين هو إذباب، وهو من المقلوبات.

وأما الانتباه من النوم، فقد قال أرطاميدورس: من رأى كأنه ينتبه من نومه، فإن ذلك يدل على عمل خير كثير يظهر له . فأما إن كان فزعا من شيء، فإن ذلك رديء له وحده.

فإن رأى كأنه منتبه وهو نائم على فراشه، فإن ذلك يدل في الأغنياء على هموم كثيرة غالبة . وفى الفقراء على خير، وذلك أنه يدل فى الفقراء على أنه لا يكون لهم شيء يعوقهم عن أعمالهم، ويدل في الأغنياء( على الهم لكثرة أشغالهم وفكرهم، ولا ينالون حاجتهم فيما يريدونه. وعلى مثل ذلك يدل أيضأ إن رأى الانسان كأنه يكون بصره حادا، أو يكون كأنه يرى بالليل كما يرى بالنهار .

فأما الاختيار، فمن رأى كأنه مختار في دينه وقومه، فإنه ينال رئاسة لقوله

Halaman 395