الباب السادس والثمانون
في رؤية فرعون كل فرعون عدو الدين، فمن رأى فرعون حسن الحال، فهو سوء حال الإمام وقومه، كما أن سوء حال فرعون حسن حال الإمام وقومه؛ وكذلك كل عدو لرجل . فإن رأى أنه تحول بعض فراعنة الدنيا، فإنه ينال قوة، ويشيع في دعواه، ويفسد دينه، ويتخذ سيرة ذلك الفرعون في الشر والإثم، ويخذل ويموت على الكفر. فإن رأى أنه تحول بعض أبناء الدنيا، وسع عليه دنياه وفسد دينه. فإن رأى أن بعض أموات الفراعنة والأكاسرة والجبابرة حي في بلدة أو موضع، أو هو واليها، فإن سيرته تظهر هناك.
الباب السابع والثمانون
في رؤية الصنم
قال المسلمون: الصنم تمثال باطل مختلق، وهو إنسان غدار، حسن الوجه، سيىء الخلق. فمن رأى أنه [52/ أ] يعبد صنما من دون الله، فهو يكذب على الله بباطل اختلقه برأيه. فإن كان الصنم من خشب، فإنه يتقرب بذنبه إلى رجل سلطاني ظالم منافق خبيث، لقول الله تعالى : (كأنهم خشب مسندة). فإن كان من حطب،
Halaman 358