فإن رأى أنه يصلى صلاة العشاء، فإنه يقوم بما فرض الله عليه من أمر عياله، مثل الطعام والشراب واللباس وغيره. فإن رأى أنه يصلى العتمة، فإنه يقوم بأمر عياله، وبما تسكن نفوسهم إليه. فإن رأى أنه يصلي صلاة الغداة، فإنه يبتدىء بما لا بد منه من معيشة دنياه، مثل الطعام واللباس والسعي في أمر أهله وأولاده. فإن رأى أنه يصلي الظهر في يوم طلق ويفرح به، فإنه يعمل عملا ويتوسط فيه، ويكون له بقدر صفاء ذلك اليوم وخلوه من غيم. فإن كان يوم غيم، فإنه أعمال منه بها في هم. فإذا صلى العصر، فإن ذلك العمل الذي هو فيه قد بقي أقله. فإن رأى أنه يصلي الظهر فى وقت العصر، فإنه يؤدي دينا عليه. فإن انقطعت عليه صلاة الظهر أو العصر، فإنه يؤدي نصف ما عليه لقوله تعالى : (فنصف ما فرضتم) يعني ما وجب عليكم. فإن رأى أنه يصلي في بستان، فإنه يستغفر الله. فإن صلى في أرض مزرعة(2) قضى [الله]3 دينه فيها . فإن صلى في مسلح حمام فإنه يلوط بغلام. فإن رأى أنه يصلي جالسا من غير عذر، فإن عمله لا يقبل. فإن صلى على جنبه فإنه يمرض . فإن صلى وخرج من المسجد، فإنه ينال فضلا وخيرا لقوله تعالى : (فإذا قضيت الصلاة فانتشروا فى الأرض وابتغوا من فضل
Halaman 304