فإن ضرط بين قوم فإنهم إن كانوا في غم أو هم فرج عنهم، وإن كانت تجارة ربح فيها . وإن كان في عسر تحول ميسرأ. فإن ضرط بجهد، فإنه يؤدي ما لا يطيق. فإن ضرط سهلا فإنه يؤدي ما يطيق .
الباب الثامن والعشرون
في علاوته من الرؤيا المجربة قال أرطاميدورس: رأى إنسان كأنه يأكل ما يخرج من البراز مع خبز ويلتذ ذلك، ففعل فعلا قبيحا، فخالف فيه السنة، فورث وارثه بلا استحقاق، ولم يندم على ما يفعل. وذلك بسبب البراز الذي رآه، لأنه من الواجب أن يكون للربح الذي ربحه زيادة فيه فلضيحة. ورأى آخر في منامه كأنه يتوضأ على رأس صاحب له معتاد معه، فعرض له من ذلك أنه ورث ذلك الرجل واحتوى على متاعه، وكان ذلك بالواجب، لأن صاحبه كان غنيا، فخلف له بعد موته ما كان يملكه. ورأى آخر كان صاحبا له ومعرفة، توضأ على رأسه، فأصابه منه مضار كثيرة فوقع في فضيحة شديدة وغم، وذلك بالواجب ما كان كذلك، لأنه كان فقيرا لا مال له فتخلفه فاستخف بالذي رآه وفضحه. ورأى هندي من الملوك كأنه ضرط ضرطة ورفعتها ريح، وقص رؤياه على برهمى فقال : رفعة في سفر وعز، لكن أمورك وغمومك تنجلى وتؤوب سالما.
الباب التاسع والعشرون
فيما يخرج من الدبر على غير العادة من رأى أنه خرج من دبره طاووس، ولدت له ابنة حسناء. فإن خرج
Halaman 290