تدل على الفرج والنجاة مما هم فيه من الشدة، ويدل في التجار والمقرضين2 والمؤتمنين على ذهاب مالهم وجميع ما يملكون؛ وفي المسافرين في البر والبحر على أن محملهم يخف؛ ويدل على موت قرابة لصاحب الرؤيا، لأن المولود من دم الإنسان وهو يخرج منه(3 .

وقال جاماسب : من رأى به حبلا تضرر واغتم، فإن ولد نجا منه.

الباب الثالث

في علاوته من الرؤيا المجربة

حكي أن امرأة خرج زوجها وهي حامل، فجاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : إني رأيت أنني ولدت جارية، وأن عمود بيتى انكسر. فقال صلى الله عليه وسلم تلدين ابنا إن شاء الله ويرجع زوجك؛ فولدت ابنا ثم قدم زوجها، ثم خرج، فقالت مثل لك، فقل صلى الله عليه وسلم ها مثل قوله الأول، فكان كذلك؛ ثم عاد زوجها، ثم خرج، فأته صلى الله عليه وسلم فلم تلقه، فقالت لها بعض أزواجه، عليه وعليهن السلام : أخبرينا برؤياك! فأخبرتهن، فقلن لها: تلدين ويموت زوجك. ثم أتت النبي صلى الله عليه وسلم، فقال لها : هل عبر لك أحد، قالت : نعم، قال : هو على ما أول، فكان كذلك.

وقال أرطاميدورس: رأى رجل كأن أمه قد راودته مرة ثانية(، وكان في بلاد غربة، فعرض له أنه رجع إلى مدينته وألفى أمه مريضة فماتت وورثها، وكأن ذلك ما دل عليه أن كان فقيرا فصار موسر.

وقال: رأى آخر مبارز كأنه فى المبارزة، وكأنه قد ولد ابنا، فعرض له أنه غلب في تلك المبارزة، ولم تتركه امرأته في سائر أيامه أن يتقدم إليها، وكان ذلك

Halaman 167