خَلَقَ اللَّهُ ﷿ آدَمَ، مَسَحَ ظَهْرَهَ، فَسَقَطَ مِنْ ظَهْرِهِ كُلُّ نَسَمَةٍ تَكُونُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، فَعَرَضَهُمْ عَلَى آدَمَ، فَرَأَى فِي وَجْهِ كُلِّ رَجُلٍ مِنْهُمْ وَبِيصًا مِنْ نُورٍ، فَرَأَى رَجُلًا مِنْهُمْ لَهُ وَبِيصٌ أَعْجَبَهُ، فَقَالَ: مَنْ هَذَا يَا رَبِّ؟، قَالَ: هَذَا مِنْ وَلَدِكَ، اسْمُهُ دَاوُدُ، قَالَ: كَمْ عُمُرُهُ يَا رَبِّ، قَالَ: سِتُّونَ سَنَةً، قَالَ: زِدْهُ مِنْ عُمُرِي أَرْبَعِينَ سَنَةً، قَالَ: إِذَنْ يُكْتَبُ، وَيُخْتَمُ، وَلَا يُبَدَّلُ، قَالَ: فَلَمَّا نَفِدَ عُمُرُ آدَمَ إِلَّا الْأَرْبَعِينَ الَّتِي وَهَبَهَا لِدَاوُدَ، أَتَاهُ مَلَكُ الْمَوْتِ، فَقَالَ آدَمُ: إِنَّهُ قَدْ بَقِيَ مِنْ عُمُرِي أَرْبَعُونَ سَنَةً، فَقَالَ: أَلَمْ تُعْطِهَا ابْنَكَ دَاوُدَ، قَالَ: فَجَحَدَ آدَمُ، فَجَحَدَتْ ذُرِّيَّتُهُ، وَنَسِيَ، فَنَسِيَتْ ذُرِّيَّتُهُ، وَخَطِئَ، فَخَطِئَتْ ذُرِّيَّتُهُ، فَرَأَى فِيهِمُ الْقَوِيَّ وَالضَّعِيفَ وَالْغَنِيَّ وَالْفَقِيرَ وَالصَّحِيحَ وَالْمُبْتَلَى، قَالَ: يَا رَبِّ، أَلَا سَوَّيْتَ بَيْنَهُمْ، قَالَ: أَرَدْتُ أَنْ أُشْكَرَ".
٢١ حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَمَّنْ أَخْبَرَهُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ، قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ ﵁: إِنَّ اللَّهَ ﷿ خَلَقَ الْخَلْقَ، فَجَعَلَهُمْ نِصْفَيْنِ، فَقَالَ لِهَؤُلَاءِ: ادْخُلُوا الْجَنَّةَ هَنِيئًا، وقال لهؤلاء: ادخلوا النار ولا أبالي.
_________
٢١- إسناده ضعيف، لجهالة الراوي عن عبد الله بن شداد، وأخرجه الآَجُرِّي في: الشريعة من طريق المصنف: صـ ١٨٦، وأخرجه عبد الرزاق ٢٠٠٩٤، والدارمي في: الرد على بشر المريسي: صـ ٣٦، واللالكائي ١٢٠٤، والبيهقي في: القضاء والقدر، مخطوط، ق٢٠ من وجه آخر عن أبي بكر ﵁ من رواية عبد الرحمن بن سابط عنه، وعبد الرحمن لم يسمع من كثير من الصحابة، كما في ترجمته من: التهذيب، ومعناه صحيح، فانظر نص ٣٦.
1 / 42