عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ ﵁ قَالَ: بَدَأَ اللَّهُ ﷿ خَلْقَ الْأَرْضِ، فَخَلَقَ سَبْعَ أَرَاضِينَ فِي يَوْمَيْنِ: يَوْمِ الْأَحَدِ وَيَوْمِ الِاثْنَيْنِ، وقدَّر فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي يَوْمَيْنِ: يَوْمِ الثُّلَاثَاءِ وَيَوْمِ الْأَرْبِعَاءِ، ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ، فَخَلَقَهُنَّ فِي يَوْمَيْنِ، فَقَضَاهُنَّ آخِرَ يَوْمِ الْجُمُعَةِ، وَهِيَ السَّاعَةُ الَّتِي خَلَقَ فِيهَا آدَمَ عَلَى عَجَلٍ، وَالسَّاعَةُ الَّتِي تَقُومُ فِيهَا السَّاعَةُ، مَا خَلَقَ اللَّهُ ﷿ مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا وَهِيَ تَفْزَعُ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ، إِلَّا الْإِنْسَانَ وَالشَّيْطَانَ.
٣ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ هَمَّامٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "خَلَقَ الله آدم وطوله ستون ذراعًا، لما خَلَقَهُ، قَالَ: اذْهَبْ، فَسَلِّمْ عَلَى أُولَئِكَ، وَإِذَا نَفَرٌ مِنَ الْمَلَائِكَةِ جُلُوسٌ فَاسْمَعْ مَا يُحَيُّونَكَ، فَإِنَّهَا تَحِيَّتُكَ وَتَحِيَّةُ ذُرِّيَّتِكَ، فَذَهَبَ فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ، فَقَالُوا: السَّلَامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ فَزَادُوهُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ".
٤ حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا حماد بن سلمة، عن علي بن
_________
٣- أخرجه البخاري: ٦٢٢٧، ومسلم: ٢٨٣١ وغيرهما، وعندهما زيادة: "فكل من يدخل الجنة على صورة آدم، زاد مسلم: وطوله ستون ذراعًا، فلم يزل الخلق ينقص بعد حتى الآن".
٤- فيه علي بن زيد بن جدعان، ضعيف، وأخرجه الطيالسي: ٢٦٩٢، وابن سعد في: الطبقات: جـ ٢٨/١، وأحمد في مسنده: ٢٢٧٠ دار الفكر، وابن أبي عاصم في: السنة ٢٠٤، وفي كتاب: الأوائل ٤، وابن جرير في تاريخه: جـ ١٤٦/١، من طرق عن حماد بن سلمة به.
ولكن الحديث له شاهد من حديث أبي هريرة سيأتي عند المصنف برقم: ١٩ يرتقي به إلى درجة الصحيح.
1 / 32