Kaedah Umum dalam Mengesakan Allah dan Keikhlasan dalam Ibadah dan Bantuan

Ibn Taimiyah d. 728 AH
18

Kaedah Umum dalam Mengesakan Allah dan Keikhlasan dalam Ibadah dan Bantuan

قاعدة جامعة في توحيد الله وإخلاص الوجه والعمل له عبادة واستعانة

Penyiasat

عبد الله بن محمد البصيري

Penerbit

دار العاصمة،الرياض

Nombor Edisi

الأولي

Tahun Penerbitan

١٤١٨هـ/١٩٩٧م

Lokasi Penerbit

المملكة العربية السعودية

مِن دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لِّيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا. كَلَّا سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا﴾ [مريم: ٨١: ٨٢] . وهذان الوجهان فى المخلوقات نظير العبادة والاستعانة فى المخلوق، فلما قال: ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾ [الفاتحة: ٥] كان صلاح العبد فى عبادة الله واستعانته. وكان فى عبادة ما سواه، والاستعانة بما سواه، مضرته وهلاكه وفساده. الوجه السادس: أن الله - سبحانه - غنى، حميد، كريم، واجد، رحيم، فهو - سبحانه - محسن إلى عبده مع غناه عنه؛ يريد به الخير ويكشف عنه الضر، لا لجلب منفعة إليه من العبد، ولا لدفع مضرة، بل رحمة وإحسانا والعباد لا يتصور أن يعملوا إلا لحظوظهم، فأكثر ما عندهم للعبد أن يحبوه ويعظموه، ويجلبوا له منفعة ويدفعوا عنه مضرة ما، وإن كان ذلك أيضًا من تيسير الله تعالى، فإنهم لا يفعلون ذلك إلا لحظوظهم من العبد إذا لم يكن العمل لله. فإنهم إذا أحبوه طلبوا أن ينالوا غرضهم من محبته، سواء أحبوه لجماله الباطن أو الظاهر فإذا أحبوا الأنبياء والأولياء طلبوا لقاءهم، فهم يحبون التمتع برؤيتهم، وسماع كلامهم، ونحو ذلك. وكذلك من أحب إنسانًا لشجاعته أو رياسته، أو جماله أو كرمه، فهو يحب أن ينال حظه من تلك المحبة، ولولا التذاذه بها لما أحبه، وإن جلبوا له منفعة كخدمة أو مال، أو

1 / 44