Kaedah Agung dalam Perbezaan Antara Ibadah Orang Islam dan Iman serta Ibadah Orang Syirik dan Munafik

Ibn Taimiyah d. 728 AH
50

Kaedah Agung dalam Perbezaan Antara Ibadah Orang Islam dan Iman serta Ibadah Orang Syirik dan Munafik

قاعدة عظيمة في الفرق بين عبادات أهل الإسلام والإيمان وعبادات أهل الشرك والنفاق

Penyiasat

سليمان بن صالح الغصن

Penerbit

دار العاصمة

Nombor Edisi

الثانية ١٤١٨هـ / ١٩٩٧م

Lokasi Penerbit

الرياض

Genre-genre

[التوبة: ١٠٨] //٤٧ب// وهذا يتناول مسجده، ومسجد قباء، ومسجده أحق بذلك من مسجد قباء. كما ثبت في الصحيح أنه سُئل عن المسجد الذي أسس على التقوى فقال: «هُوَ مَسْجِدِي هَذَا» أي: هو أحق بهذا الوصف /٢١أ/ من غيره، كما قال لأهل الكساء: علي، وفاطمة، وحسن، وحسين: «اللَّهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي فَأَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيرًا» أي: هم أحق بذلك من غيرهم، والحصر يكون حصرًا للكمال كما تقول: عبد الله العالم. وإلا فالقرآن يدلّ على أن مسجد قباء (١) أسس على التقوى، وعلى (٢) أن أزواجه من أهل بيته. وإذا كانت المساجد التي يشرع إتيانها من غير سفر بالنص والإجماع لا يشرع السفر إليها، بل (٣) يجب إتيانها (٤)، فما لا يجب إتيانه (٥) بالاتفاق، وفي استحبابه نزاع، أولى أن لا يشرع السفر إليها. والجمهور على أن زيارة القبور المأذون فيها نوعان: نوع يباح في حقّ الميت الكافر والمسلم، فهذا جائز، لما فيه من تذكر الآخرة، كما ثبت في الصحيح أنه قال: «اسْتَأْذَنْتُ رَبِّي فِي أَنْ أَزُورَ قَبْرَ أُمِّي فَأَذِنَ لِي، وَاسْتَأْذَنْتُهُ فِي أَنْ أَسْتَغْفِرَ لَهَا فَلَمْ يَأْذَنْ لِي، فَزُورُوا الْقُبُورَ فَإِنَّهَا تُذَكِّرُكُمُ الْآخِرَةَ» .

(١) في خ٢: (أهل قباء) . (٢) (على) ليست في خ٢. (٣) أضاف المحقق هنا حرف (لا) النافي، ولا وجود له في الأصل ولا خ٢، والأولى عدم إثباته؛ فالمعنى مستقيم من دونه. (٤) الضمير يعود على المساجد التي لا يشرع السفر إليها ولكن يجب إتيانها من قريب للصلوات المفروضة. (٥) الضمير يعود على القبور، يعني زيارة القبور.

1 / 63