Kaedah Agung dalam Perbezaan Antara Ibadah Orang Islam dan Iman serta Ibadah Orang Syirik dan Munafik

Ibn Taimiyah d. 728 AH
22

Kaedah Agung dalam Perbezaan Antara Ibadah Orang Islam dan Iman serta Ibadah Orang Syirik dan Munafik

قاعدة عظيمة في الفرق بين عبادات أهل الإسلام والإيمان وعبادات أهل الشرك والنفاق

Penyiasat

سليمان بن صالح الغصن

Penerbit

دار العاصمة

Nombor Edisi

الثانية ١٤١٨هـ / ١٩٩٧م

Lokasi Penerbit

الرياض

Genre-genre

وقد ثبت عنه في الصحيح أنه قال: «مَنْ صَلَّى عَلَيَّ مَرَّةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَشْرًا»، وروي مثله في السلام: أنه من سلم عليه مرة، سلم الله عليه عشرًا. فهم إذا صلوا عليه وسلموا عليه، صلى الله عليهم وسلم عليهم. ولم يكن هذا السلام في الصلاة مما يرد عليهم النبي ﷺ فيه السلام، إنما كان ذلك إذا حيوه تحية يسمعها، فإذا سلموا عليه ردّ ﵈، وأما سلام الصلاة فهو كالصلاة عليه، الله هو الذي يصلي عليهم بالمرة الواحدة عشرًا، ويسلم عليهم بالمرة الواحدة عشرًا. ولمّا قبض الله نبيّه ﷺ، كانوا على ما كانوا عليه في حياته، هم والتابعون يصلون خلف أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، في مسجده، وخلف /٩ب/ غيرهم، لكن هؤلاء الأربعة أمّوا الناس في مسجده، فأبو بكر وعمر صليا بالنّاس حتّى ماتا، وعثمان صلى بالناس حتّى حصر، وعلي صلى بالناس مدة مقامه بالمدينة قبل أن يذهب إلى العراق، وهؤلاء الأربعة بويع لهم في مسجده، ولهذا قال (١) أحمد بن حنبل: كل بيعة كانت بالمدينة فهي خلافة نبوة. وكان خلفاؤه الراشدون، هم ومن يصلي خلفهم في مسجده، يفعلون بعد موته كما كانوا يفعلون في حياته، يصلون الصلوات الخمس، وهم في الصلوات يصلون عليه، ويسلمون عليه، ويدعون الله تعالى في الصلاة

(١) أضاف المحقق هنا كلمة: (الإمام) . وليست في الأصل.

1 / 35