130

Kaedah Agung dalam Perbezaan Antara Ibadah Orang Islam dan Iman serta Ibadah Orang Syirik dan Munafik

قاعدة عظيمة في الفرق بين عبادات أهل الإسلام والإيمان وعبادات أهل الشرك والنفاق

Penyiasat

سليمان بن صالح الغصن

Penerbit

دار العاصمة

Nombor Edisi

الثانية ١٤١٨هـ / ١٩٩٧م

Lokasi Penerbit

الرياض

Genre-genre

ﷺ، وتنقص له، ويسعون في عقوبة من نهى عن ذلك، بما يمكنهم من قتل، وغيره، وليس معهم علم مأثور عن النبي ﷺ وأصحابه، ومن بعدهم من أئمة المسلمين، لا الأربعة ولا غيرهم، ولا إيمان بحقيقة ما جاء به الرسول، بل يعبدون من دون الله ما لم ينزل به سلطانًا، وما ليس لهم به علم، وما للظالمين من نصير. وهم بين جاهل، أو متبع لهواه، أو جامع بين الأمرين، وكثير منهم ليس قصده تعظيم الرسول، بل تعظيم ما يدعو إليه من الشرك بشيوخه، وغير شيوخه، ولكن جعل الرسول عمدة له يحتج به في الظاهر، وهو في الباطن لا يوجب تصديق الرسول في كل ما أحبه، وطاعته في كل ما أوجب وأمر به، بل قد يوالي أعداءه، ويُحَسِّنُ حالهم، مع ظهور مخالفتهم للرسول، وقد يُجَوِّزُ أن /٦٢ب/ يكون للأولياء وغيرهم إلى الله طريق غير اتباع الرسول. وفيهم من يجعل متابعة الرسول للعامة، وأما الذين هم عنده خاصة فأولئك يأخذون عن الله بلا واسطة الرسول، فلا يحتاجون إليه، وفيهم من يصرّح بأن شيوخه، وطريقهم، أفضل من متابعة الرسول، ومنهم من (١) يقول: إن أهل الصُّفَّة كانوا أفضل من الرسول، وإن الرسول كان يزورهم لبركتهم، وإنهم لم يأذنوا له، وقالوا له: اذهب إلى من أرسلت إليه، حتى اشتكى إلى ربه، فقال: اذهب إليهم بأدبٍ (٢)، فلما أتى قبلوه! وكثير منهم يرى قتال الرسول، ويرون أن أهل الصفة قاتلوه لما انهزم أصحابه يوم أحد، أو يوم حنين، وأنهم تحيّزوا إلى الكفّار، فقال لهم: تدعوني، وتذهبون؟! فقالوا: نحن مع الله، من كان الله معه كنّا معه!

(١) في المطبوع زيادة: (كان)، وكان ناسخ الأصل قد كتبها أولًا ثم ضرب عليها. (٢) غيرت في المطبوع إلى: (بإذن) .

1 / 143