125

Kaedah Agung dalam Perbezaan Antara Ibadah Orang Islam dan Iman serta Ibadah Orang Syirik dan Munafik

قاعدة عظيمة في الفرق بين عبادات أهل الإسلام والإيمان وعبادات أهل الشرك والنفاق

Penyiasat

سليمان بن صالح الغصن

Penerbit

دار العاصمة

Nombor Edisi

الثانية ١٤١٨هـ / ١٩٩٧م

Lokasi Penerbit

الرياض

Genre-genre

آخر من كبارهم كان يقول: لا فرق بين قولك: يا حجر يا حجر، وبين قولك: يا حي يا قيوم، يعني أن المقصود بكليهما (١) جمع الهمّة، فهذا وأمثاله من أسرار هؤلاء المشركين. ومن هؤلاء من يدعو بعض الكواكب، أو بعض الموتى من الأنبياء، والصالحين، أو بعض الملائكة، أو بعض الأوثان، فيرى صورًا، إما صورة بشر، وإما غير صورة بشر، فإنهم يرون أنواعًا من الصور تخاطبهم، وتقضي بعض حوائجهم، فيقولون: هذه روحانية الكوكب، أو سر الشيخ، أو رفيقته، أو نحو ذلك، وإنما ذلك شيطان يضلهم كما /٥٩ب/ كانت الشياطين تضل عبّاد الأوثان، وإلى اليوم، وكانت الشياطين تكلمهم أحيانًا من الأصنام، وأحيانًا يرونها، قال ابن عباس ﵁: في كل صنم شيطان يتراءى (٢) للسدنة فيتكلمون. وقال أبي بن كعب ﵁: مع كل صنم جنيّة. وهذا باب واسع، وكل من كان به أعرف، إذا عرف ما جاءت به الرسل، وعرف ما في القرآن من التوحيد العظيم، والعناية العظيمة بذلك، ومذمة الشرك على اختلاف أنواعه؛ عرف بعض قدر ما جاء به الرسول ﷺ وتبين له كثرة الشرك في بني آدم، الذين لا يعرفون، بل يظنون أن العرب كانوا يعتقدون في آلهتهم أنها شاركت الله في الخلق، وهذا من غاية الجهل والكذب بمن يظنه بهم، وذلك لأن الشرك الذي كانوا فيه قد وقع هو وأمثاله في نوع منه، وهو لا يعرف أنه الشرك، يعتقد أن التوحيد هو الإقرار بأن الله خالق كل شيء، لم يشاركه في الخلق أحد، فهذا عنده

(١) في الأصل: (بكلاهما)، والتصويب من المحقق. (٢) في الأصل: (يترايا)، والتصويب من المحقق.

1 / 138