163

Protection of the Messenger ﷺ for the Sanctity of Monotheism

حماية الرسول ﷺ حمى التوحيد

Penerbit

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٢٣٢هـ/٢٠٠٣م

Lokasi Penerbit

المملكة العربية السعودية

Genre-genre

موقف المشركين في مكة من هذه الدعوة:
وقف كفار قريش موقف العداء من هذه الدعوة وصاحبها ﵊ من أول لحظة أعلن رسول الله ﷺ دعوته وبين لهم منهجه يوم وقف على الصفا ودعا قريشًا حتى اجتمعوا وبعد أن قررهم على صدقه، أعلن عليهم دعوته وقال: "إني نذير لكم بين يدي عذاب شديد" طارت أول شرارة عداء من لسان عمه أبي لهب فقال له: تبا لك ألهذا جمعتنا؟ واستمر – أخزاه الله – في عداوته حتى أهلكه الله شر إهلاك وزهقت نفسه الخبيثة بعد مرض نفر لأجله منه أقرب الناس إليه، وفي الآخرة عذاب شديد، وأنزل الله فيه قرآنا يتلى إلى قيام الساعة يحمل له الويل والوعيد الشديد هو وامرأته: ﴿تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ﴾ ١،٢.
وبدأت معه قريش في عداوتها وكيدها لهذه الدعوة وأهلها من أول خطوة من خطوات هذه الدعوة، ومارس كفار قريش للقضاء على هذه الدعوة وأهلها، أو صدهم عما هم عليه ألوانا من أساليب الأذى، وسلكوا لذلك سبلا مختلفة للوصول إلى ما أرادوا، وزاد ذلك حين رأوا

١ انظر مختصر سيرة الرسول ﷺ ص ٦٠.
٢ سورة المسد.

1 / 180