Perfume of the Art of Morphology
شذا العرف في فن الصرف
Penyiasat
نصر الله عبد الرحمن نصر الله
Penerbit
مكتبة الرشد الرياض
Genre-genre
الصحيح محرك بكسرة مختلسة جدًا. وأما ما قبل آخره حرف لين، فالتقاء الساكنين فيه حقيقىّ، لإمكانه وإن ثقُلَ. وأخف اللين فى الوقف: الألف، ثم الواو والياء مدّين، ثم اللِّمنان١ بلا مدّ كثَوْب وبيت٢.
١ كذا في الأصل ولعلها: "اللّينان" أي حرفا اللّين. والله أعلم. ن ٢ وحرفا اللين عند القرّاء يُمدّان: حركتين أو أربعًا أو ستًّا. كلٌّ حَسْب قراءته. ن
الإمالة: وتسمى الكسر، والبطح، والإضجاع:
هى لغةً مصدر أمَلْت الشيء إمالَة: عَدَلْت به إلى غير الجهة التى هو فيها واصطلاحًا: أن تذهب بالفتحة إلى جهة الياء، إن كان بعدها ألف كالفتى، وإلى جهة اليسار إن لم يكن ذلك كنعمةٍ ورحمة١.
وأصحابها: بنو تميم، أسَد، وقَيْس، وعامة نجد؛ ولا يُميل الحجازيون إلا قليلًا.
ولها أسباب وموانع، فأسبابها سبعة:
أحدها: كون الألف مبدلة من ياء متطرفة حقيقيةً، كالفَتى، واشتَرَى٢، أو تقديرًا، كفتاة، لتقدير انفصال تاء التأنيث، لا نحو باب، لعدم التطرف.
ثانيها: كون الياء تخلُفها فى بعض التصاريف، كألف مَلْهىً: وَأرْطىّ، وَحُبْلَى وَغَزَا وتَلا وسَجَى٣، لقولهم فى تثنيتها: ملْهَيَان، وَأرْطَيان، وَحُبْلَيَان، وفى بناء الباقى للمجهول: غُزِيَ، وَتُلِيَ، وَسُجِيَ.
ثالثها: كون الألف مبدلة من عين فِعْل يؤول عند إسناده للتاء إلى لفظ فِلْت بالكَسر، كباعَ وكالَ وهابَ وكادَ وماتَ، إذ تقول: بعتُ، وَكِلْت، وهِبْت، وكِدْت، وَمِتُّ، على لغة من كسر الميم، بخلاف نحو طالَ.
١ في الأصل "وبسَحر" وهو تصحيف وما أثبتناه هو الصحيح لاستدلال المؤلف به في نهاية موضوع الإمالة. ٢ كقوله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِين﴾ [التوبة: ١١١]، وهي قراءة متواترة. ٣ كقوله تعالى: ﴿إِذَا سَجَى﴾ [الضحى: ٢] .
1 / 149