172

Paths of Peace from the Authentic Biography of the Best of Creation, Peace Be Upon Him

سبل السلام من صحيح سيرة خير الأنام عليه الصلاة والسلام

Penerbit

مكتبة الغرباء

Nombor Edisi

الثانية

Tahun Penerbitan

١٤٢٨ هـ

Lokasi Penerbit

الدار الأثرية

Genre-genre

وقال أيضًا: "لقد رأيتنا وما نستطيع أن نصلي بالبيت حتى أسلم عمر، فلما أسلم عمر قاتلهم حتى تركونا نصلي" (١). وقال أيضًا: "إن إسلامه كان نصرًا" أي للإسلام والمسلمين (٢). وقال ابن عباس ﵄ لعمر بن الخطاب حين طعن: "فلما أسلمت كان إسلامك عزًا، وأظهر الله بك الإِسلام ورسول الله وأصحابه" (٣). لما أسلم عمر بن الخطاب ﵁ لم يرض أن يستخفي كما يستخفي المسلمون، بل أصر على إعلان إسلامه، وإظهار دينه، والجهر بصلاته. عباد الله! تعالوا بنا لنستمع إلى ابن عمر ﵄ وهو يخبرنا الخبر: عن ابن عمر قال: "لما أسلم عمر قال: أي قريش أنقل للحديث؟ فقيل له: جميل بن معمر الجمحي، فغدا عليه. قال عبد الله: وغدوت أتبع أثره، وانظر ما يفعل- وأنا غلام أعقل كل ما رأيت- حتى جاءه فقال له: أعلمت يا جميل أني أسملت ودخلت في دين محمَّد ﷺ؟ قال: فوالله ما راجعه حتى قام يجر رداءه، واتبعه عمر واتبعته أنا، حتى إذا قام على باب المسجد صرخ بأعلى صوته: يا معشر قريش- وهم في أنديتهم حول الكعبة- ألا إن ابن الخطاب قد صبأ!

(١) "طبقات ابن سعد" (٣/ ٢٧٠) بإسناد صحيح. (٢) "المعجم الكبير للطبراني" (٩/ ١٨١) بإسناد حسن. (٣) "المعجم الأوسط للطبراني" (١/ ٣٣٤) بإسناد حسن.

1 / 163