Paradise Under Your Feet
الدفاع عن الله ورسوله وشرعه
Genre-genre
موقف جمال البنا من الاحتجاج بالحديث المتواتر والآحاد
قال جمال البنا: والسنة قد خضعت لعدد كثير من المؤثرات التي جعلت مصداقيتها تحتاج إلى نقاش.
فمثلًا: هناك عمليات الوضع في الأحاديث، وعمليات الرواية بالمعنى، وعمليات التفاوت بين الأحاديث بعضها مع بعض، فمثلًا: الحديث المتواتر ملحق بالقرآن من حيث الحجية، ومن حيث إنه متواتر.
وهذا من تضاربه، فهو يقول: الحديث المتواتر كالقرآن تمامًا بتمام، ويقول في موضع آخر: ليس هناك حديث متواتر.
حتى تعلم أنه متضارب وأنه أحمق، وجاهل، واستخدمه الأعداء استخدامًا غبيًا أحمق.
وقال: وبعد ذلك يقولون: أحاديث المهدي وأحاديث الدجال وأحاديث الحوض من المتواتر.
أي: حوض النبي ﵊ الذي من شرب منه مرة لم يظمأ بعدها أبدًا.
ثم يقول: وهذه أشياء كلها لا قيمة لها ولا معنى لها، وهي أبعد ما تكون عن مجرد الذكر فضلًا عن المتواتر، وهذه المعاني كلها وضعناها في كتاب (السنة ودورها في الفقه الجديد).
والفقه الجديد هو فقه جمال، فهو يريد منا أن نترك ابن تيمية وابن القيم وابن قدامة والنووي والسرخسي وغير هؤلاء من العلماء الأقطاب، أقطاب الدين.
ويقول: فالمفروض أن السنة تضبط بضوابط القرآن.
هو لا يقول: أنا أجحد السنة؛ لأنه يعلم أن الشباب المسلمين الذي يمشون في الشارع والذين لا يصلون سيكفرونه.
لكنه قال: إن السنة دخلها الوضع والتحريف، فالأصل أن نضبط السنة بالقرآن، يعني: أن نأخذ الحديث ونعرضه على القرآن، فإذا وافق القرآن أخذنا به، وإلا فيكون حديثًا موضوعًا حتى وإن كان في الصحيحين: صحيح البخاري ومسلم.
7 / 6