ثانيًا: الكتاب:
له أهمية كبيرة في نشر العلم والمعرفة وبيان العقيدة الصحيحة بين الأمة كافة، وبين المسلمين خاصة. وينبغي أن يُعلم أن الناس اليوم إلا القليل قد كثرت مشاغلهم، وأشغلتهم أعمال أخرى، فلذا أرى أن ينشر الكتيب الصغير لأهميته البالغة؛ لأنه لا يأخذ القارئ في قراءته وقتًا طويلًا، فإذا ركز الداعية المسلم على استغلال هذه الوسيلة مراعيًا: سلامة اللغة، والأسلوب الجذاب، واستدلاله على ما يكتب من الكتاب والسنة، وتركيزه على تثبيت العقيدة الإسلامية، والإيمان بالله، وبما أخبر به، ومراقبة الله في السر والعلن، وأن الأمور كلها بيده ﷾، وإذا أراد شيئًا فإنما يقول له كن فيكون، كما قال ﷾: ﴿إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُون﴾ (١).
والاستدلال على ذلك بالآيات القصيرة والأحاديث القصيرة كقوله ﷺ: «احْفَظ الله يَحْفَظك» (٢).
فينبغي للداعية المسلم أن يستخدم هذه الوسيلة ويكون كل