Oedipus dan Theseus
أوديب وثيسيوس: من أبطال الأساطير اليونانية
Genre-genre
وأبو الهول يلقي عليه السؤال؛ فيجيبه الفتى بأن الإنسان هو الذي يمشي على أربع إذا أصبح؛ لأنه يحبو في الطفولة، ويمشي على اثنتين إذا انتصف النهار؛ لأن قامته تعتدل وتستقيم إذا شب، ويمشي على ثلاث إذا أقبل المساء؛ لأنه ينحني على العصا إذا أدركته الشيخوخة. وقد أفحم أبو الهول وألقى بنفسه من أعلى الصخرة فمات؛ وظفر الفتى بعرش ثيبا، واتخذ الملكة له زوجا، واطمأن إلى أنه قد أفلت مما تنبأ له به وحي أبولون، فلم يقتل أباه، وأين هو من عابر السبيل ذاك الذي قتله؟! ولم يقترن بأمه، وأين هو من ملكة ثيبا هذه التي تزوج منها! لقد ترك أبويه في كورنت وأسس لنفسه ملكا جديدا، وقد رضي عن رعيته ورضيت عنه رعيته ورزق الولد. فله ابنان إتيوكل
Etéocle
وبولينيس
، وله ابنتان أنتيجون
Antigone
وإسمين
Ismène . وهو يرى نفسه سعيدا موفورا راضي النفس رخي البال. ولكن المدينة تمتحن ذات عام بوباء يفسد عليها أمرها كله فسادا عظيما؛ فقد هلك الزرع وجف الضرع وأسرف الموت في كل حي؛ فالطير تساقط من السماء؛ والماشية تخر إلى جنوبها، والناس يستبقون إلى القبور حتى تضيق بهم وحتى يعجز بعضهم عن دفن بعض. وقد عم البلاء وعظم الكرب واشتدت المحنة حتى بلغت أقصاها.
وأهل المدينة يستعطفون الآلهة بالضحايا والقرابين ويتوسلون إليهم بالصلاة والدعاء؛ فلا يغني عنهم هذا كله شيئا. وهم قد هرعوا إلى ملكهم يفزعون إليه ويستعينونه، فيرسل الملك إلى معبد أبولون من يؤامر الإله ويستشيره في هذا البلاء العظيم. ويعود رسول الملك إليه يحمل جواب الإله واضحا غامضا ومعمى صريحا، كما تعود أبولون أن يجيب دائما. أجاب أبولون بأن الآلهة لن يكشفوا الضر عن هذه المدينة إلا إذا ثأرت للايوس من قاتله.
ولم يكد الملك يتلقى هذا الجواب حتى أعلن في حزم وصرامة أنه باحث عن هذا القاتل ومنزل به أشد العقاب، وأنه يطلب إلى أهل المدينة أن يعاونوه على ذلك في غير تردد ولا ضعف مهما يكن هذا القاتل.
ثم هو لا يكتفي بذلك، بل يستنزل اللعنات وغضب الآلهة على هذا المجرم الذي قتل ملكا وعرض المدينة لشر عظيم. ولكن الملك لا يكاد يبحث عن هذا المجرم حتى تتبين له الحقيقة منكرة بشعة؛ فهو المجرم الذي قتل لايوس هناك في ذلك المكان الضيق، وهو الآثم الذي اتخذ أمه له زوجا وعاش معها في هذا القصر وأولدها أبناءه الأربعة.
Halaman tidak diketahui