Oedipus dan Theseus
أوديب وثيسيوس: من أبطال الأساطير اليونانية
Genre-genre
وقد عرفت حين وصلت أرضنا أن إيجيه أبي لم يكد يرى القلاع السود التي أهملت أن أضع مكانها القلاع البيض كما اتفقنا حتى ألقى نفسه في البحر؛ وقد أشرت إلى ذلك آنفا، ولست أحب أن أعود إليه. وإنما أضيف أني رأيت فيما يرى النائم أثناء الليلة الأخيرة أني أصبحت ملكا لأتيكا ... ومهما يكن من شيء فقد كان هذا اليوم يوم عيد للشعب ولي؛ لأننا عدنا فيه سالمين، ولأني ارتقيت إلى العرش، ويوم حداد لموت أبي. ومن أجل ذلك أنشأت من الفور حفلات تتبادل فيها الجوقات أغاني الحزن وأغاني الابتهاج، وحرصت مع أصحابي الذين نجوا أن نشارك بالرقص في هذا الحفل؛ حزن وابتهاج! كان من الملائم أن نمسك الشعب على هاتين العاطفتين المتناقضتين.
الفصل الحادي عشر
وقد لامني اللائمون بعد ذلك في سيرتي مع أريان؛ قالوا إني سرت معها سيرة الجبن، ولم يكن يجمل بي أن أدعها، وأن أدعها في جزيرة بنوع خاص. سخف؛ فقد كنت حريصا على أن أجعل البحر بينها وبيني؛ فقد كانت تتبعني كما يتتبع الصائد صيده في إلحاح.
ولما استكشفت ما دبرت من مكر، وعرفت أختها في زي جلوكوس ثار ثائرها، وجعلت تدفع صيحات موقعة، ووصفتني بالخيانة. فلما أثقلت علي واضطرتني إلى أن أنبئها بأني سأنزلها في أول جزيرة تدفعنا إليها الريح التي أخذت تثور، أنذرتني بقصيدة ستنشئها تصور فيها هذا الهجر الوضيع.
أجبتها على الفور أنها لن تستطيع أن تصنع خيرا من هذه القصيدة التي ستكون رائعة من غير شك إن جاز أن أحكم بما كنت أرى من ثورتها ولهجتها الغنائية الصادقة، وستكون هذه القصيدة معزية تسليها عن حزنها. ولكن كان كل ما كنت أقول لها يزيد ثورتها حدة والتهابا. وكذلك شأن النساء حين يراد ردهن إلى العقل. أما أنا فأسلم نفسي دائما لغريزة تدفعني السذاجة إلى أن أثق بها.
فقد دفعتنا الريح إلى جزيرة ناكسوس فتركتها هناك، وعلمت فيما بعد أن ديونيزوس لحق بها واتخذها لنفسه زوجا. ولعل معنى ذلك أنها تسلت بالخمر. ويقال إن الإله قد أهدى إليها يوم الزفاف تاجا من صنع إيفايستوس،
1
وإن هذا التاج يتلألأ الآن بين نجوم السماء، وإن ذوس قد استقبلها في الأولمب ووهب لها الخلود.
ويقال إنها شبهت بأفروديت؛ وقد تركت هذا كله يشاع، بل حرصت على أن أسكت الألسنة المتهمة لي، فبذلت ما استطعت لتأليهها، واستحدثتت لها عبادة خاصة تكلفت أن أشارك فيها بالرقص. ومن الحق أنها ما كانت لتظفر بكل هذا الامتياز لو لم تلق مني هذا الهجران.
وهناك أحداث منحولة غنيت بها الأساطير: كاختطاف هيلانة
Halaman tidak diketahui