Oedipus dan Theseus
أوديب وثيسيوس: من أبطال الأساطير اليونانية
Genre-genre
فلما خرجوا من اللابيرنت احتاجوا إلى وقت أي وقت، وجهد أي جهد، ليستردوا صوابهم ويثوبوا إلى أنفسهم. على أنهم لم يفعلوا ذلك إلا محزونين، وقد حدثوني فيما بعد أنهم كانوا يرون أنهم يهبطون من قمة عالية يشع عليها النعيم إلى قرارة واد ضيق مظلم ضئيل؛ لأن كل واحد منهم قد عاد إلى سجنه الخاص، وهو شخصه المحدود الذي لا إفلات منه. ومع ذلك فقد جعل بيريتوس بعد قليل يحس الندم على هذه الصنعة العابرة التي تورط فيها، ويؤكد أنه سيشتري نفسه أمام نفسه وأمامي بكثير من حسن البلاء. وما أسرع ما أتيحت له الفرصة ليثبت إخلاصه لي.
الفصل العاشر
لم أكن أخفي عليه شيئا؛ فقد كان يعرف وجدي بأريان ووجدي عليها، بل لم أكن أخفي عليه أني كنت متيما بفيدر، وإن لم تكن قد تجاوزت الصبا بعد. كانت في ذلك الوقت تكثر من اصطناع أرجوحة قد علقت إلى نخلتين، وكنت إذا رأيتها تترجح على هذا النحو، وتعبث الريح بثوبها أخذني شيء يشبه الدوار.
ولكني كنت أدير رأسي مسرعا، وأخفي ميلي متحفظا إذا ظهرت أريان أخشى أن تثور غيرة الأخت الكبرى. ومن الشر أن يقصر الإنسان في إرضاء ما يساور نفسه من رغبة؛ ولكن لم يكد بد من اصطناع الحيلة والمكر لتحقيق ما كان يدور في خلدي من خطف هذه الصبية. هنالك ابتكر بيريتوس وسيلة إلى تحقيق مأربي، دلت على ما كان يمتاز به من سعة الحيلة. وكانت إقامتنا في الجزيرة تطول وإن لم أكن أفكر كما لم تكن أريان تفكر إلا في السفر، ولكن الشيء الذي كانت أريان تجهله هو أني كنت مصمما على ألا أترك الجزيرة إلا ومعي فيدر. وكان بيريتوس يعلم ذلك. وهاك الحيلة التي أعانني بها:
كان أكثر حرية مني؛ فقد كانت أريان تأخذ علي كل طريق، وكان من أجل ذلك قد استطاع أن يدرس شئون الجزيرة ويعرف من عاداتها ما كنت أجهل؛ قال لي ذات صباح: أظن أني قد بلغت الغاية؛ تعلم أن هذين الحكيمين مينوس ورادامونت قد نظما أخلاق الجزيرة وسيرة أهلها، ونظما بنوع خاص شئون هذا الحب البغيض الذي يعطف أهل الجزيرة على الغلمان كما ترى ذلك في ثقافتهم، إلى حد أن كل فتى قد بلغ الحلم ولم يكن له خليل من الذين يكبرونه في السن يتعرض لكثير من الازدراء والضعة؛ لأنه إن كان رائع الجمال فيجب أن يكون فيه عيب يتصل بعقله أو جسمه، ويصرف عنه الخلان.
وقد أفضى إلي جلوكوس أصغر أبناء مينوس، والذي يشبه فيدر حتى كأنه ضريبها، بما يثير ذلك في نفسه من هم. وقد حاولت أن أغريه بأن لقب الإمارة الذي يحمله قد أرهب الناس فلم يسم إليه منهم أحد، فكان يجيبني بأن هذا ممكن، ولكنه محزن له؛ ويجب أن يعلم الناس أن هذا يحزن مينوس نفسه؛ لأن مينوس لا يحفل عادة بتفاوت الطبقات ولا باختلاف الدرجات، ومع ذلك فقد يسره أن يرى أميرا ممتازا مثلك يعنى بابنه.
وقد قدرت أن أريان التي تغار من أختها أشد الغيرة لن تغار من أخيها. فلم ير الناس امرأة تغار من غلام. وعلى كل حال فسترى أن من غير اللائق أن تظهر شيئا من الريبة، فتستطيع أن تقدم في غير خوف.
صحت به: وهل تظن أن الخوف يقضي عن شيء، ولكني وإن كنت يونانيا لا أسيغ مثل هذا الحب لغلام مهما يكن حظه من الجمال والظرف، أختلف في ذلك عن هيرقل الذي أترك له في غير أسف خليله هيلاس،
1
ومهما يكن الشبه بين صاحبك جلوكوس وبين فيدر فإني أريدها هي لا هو.
Halaman tidak diketahui