Oedipus dan Theseus
أوديب وثيسيوس: من أبطال الأساطير اليونانية
Genre-genre
وقد ألقت سفينتنا مرساها ذات صباح من أيام مارس في ضاحية أمنيسوس،
5
وهي الميناء القريب بمدينة كنوسوس
6
عاصمة الجزيرة حيث يقيم الملك وحيث بنى قصره؛ وكان يجب أن نصل من الليل، ولكن عاصفة شديدة أخرتنا. فلما هبطنا إلى الساحل أحاط بنا أحراس مسلحون، ثم أخذوا سيفي وسيف صديقي بيريتوس، واستوثقوا من أننا لا نحمل سلاحا آخر، ثم قادونا لنمثل بين يدي الملك الذي أقبل من كنوسوس مع حاشيته.
وكانت جماعات ضخمة من الشعب تزدحم لترانا؛ وكان الرجال جميعا عراة الصدور والظهور، وكان مينوس وحده، وقد جلس تحت مظلته قد اتخذ رداء أحمر قانيا غير مخيط يتدلى من كتفيه إلى كعبيه في أثناء فخمة، وعلى صدره العريض كأنه صدر ذوس قد انتظمت عقود ثلاثة بعضها فوق بعض. وكثير من أهل الجزيرة يتخذون مثل هذه العقود، ولكنها عقود مبتذلة. أما عقود الملك فكانت تأتلف من الجمان وقطع من الذهب قد نقشت عليها أزهار السوسن.
وكان يجلس على عرش تعلوه الفأس المثناة، واتخذ في يمينه التي قدمها إلى أمام مباعدا بينها وبين جسمه صولجانا من الذهب يبلغ قامته طولا، وأمسك بيده الأخرى زهرة مثلثة الأوراق تشبه ما اشتملت عليه عقوده لولا أنها أكبر منها، وهي في أكبر الظن من ذهب. وعلى تاجه الذهبي قامت علامة ضخمة من ريش الطاووس والنعام والألكيون.
7
وقد أطال النظر إلينا بعد أن رحب بنا في جزيرته مجريا على ثغره ابتسامة توشك أن تكون ساخرة؛ فقد كان يعلم أننا إنما أتينا إلى جزيرته مقضيا علينا.
وكانت الملكة وابنتاها الأميرتان قائمات إلى جانبه. وقد خيل إلي فورا أن كبرى الأميرتين قد لحظتني. وقد هم الأحراس أن يقودونا، ولكني رأيتها تميل إلى أذن الملك وتقول له في صوت خافت باليونانية، وقد سمعتها لأني دقيق السمع: «إني أضرع إليك في أن تبقي على هذا.» تقول ذلك وهي تشير إلي بأصبعها. هنالك ابتسم مينوس وأصدر أمره فلم يقد الحرس إلا رفاقي. ولم أكد أنفرد بين يديه حتى أخذ في سؤالي.
Halaman tidak diketahui