============================================================
الخاتمة لقد وضع الكرمي هذا الكتاب، ليكون تاريخا مختصرا وجامعا لتاريخ مصر، حتى عصر المؤلف، ليغني عن غيره من المؤلفات، التي تتاولت تاريخ هذا القطر، بشكل موسع، وحقيقة، ققد تميز هذا الكتاب عن غيره بعدة أمور، حيث قدم لتا معلومات مهمة ودقيقة عن تاريخ مص، خاصة الفترة الأخيرة منه، والخاصة بالدولة العثماتية، التي عاصرها، وقد جاء الكتاب كما أراده مؤلفه، زيدة مغتية..، تاريخا مفيدا، مختصر اموجامعا سديدا معتبرا، قهو يغتي عن غيره حيث اخذ زبدة هذه المؤلفات، تسهيلا للدار سين وطلبة العلم خاصة أن الكرمي كان يعمل في مجال التدريس وأهم ما تميز به الكتاب أته جاء ليكون موعظة وعبرة، من خال استعر اض تاريسخ الخلفاء والسلاطين، وغيرهم من أولى الأمر، ليستفيد منها حكام زمانه بالدرجة الأولى، بأغذ العبر، وكل المطالعين لهذا التاريخ، فهو يستقي من المؤلفات التى سبقته، ما يخدم هذا الهدف، فهو يهم بالفكرة والعبرة اكثر من السرد التاريخي الممل، من خاال مطالعة المواقف التى مر بها أو تعرض لها، هؤلاء الحكام، وقد أكد الكرمي هدفه هذا، من خلال خاتمة الكتاب، حيث صرح فيها بوضوح، بتقديم المواعظ للحكام والسلاطين، بعد أخذ العير ممن سبقهم، بما يجب ان يكون عليه الحاكم، وقد ركز المؤلف كثيرا على قضية العدل والظلم.
كما أن المؤلف المح الى حقيقة الدور الذي يجب أن تقوم به الشريحة الأخرى من المجتمع المسلم، أي الرعية، وذلك من خال العرض التاريخي، وبين ذلك بوضوح أكثر فى الخاتمة، وقد ركز هنا على موضوع الطاعة تجتبا للقتن، والوقوف في وجه الظلم، وهذه قضايا مهمة، فيها شيء من التتاقض، وتتاج للتروي، والتخطيط اكثر من اتخاذ العواقف الارتجالية، التى قد تجر الكثير من الويلات علييم.
Halaman 218